شددت نائب رئيس التيار الوطني الحر مي خريش في حديث تلفزيوني على انه "لا يمكن تكريس وزارة لطائفة معينة، نحن بالنظام اللبناني تبين اننا وصلنا إلى حائط مسدود وعلّة النظام هي الطائفية، وبالتالي عندما نكرس وزارة لطائفة نكون نكرس الطائفية"، لافتة إلى اننا "نريد تطوير النظام والدولة المدنية، ومن يعمل على هذه الفكرة لا يمكن ان يكون لديه غير هذا المبدأ".
ورأت ان "الهدف الذي يجب ان نسعى له هو ولادة حكومة مهمّة، المهمّة هي ذات شقين شق اقتصادي مالي اصلاحي وشق ثاني سياسي، وكل طائفة يمكن ان تقول انها لديها هواجس ومخاوف وهنا يجب الجلوس على طاولة حوار وطني ووضع الهواجس على الطولة والتكلم عنها". وأضاف "نتمنى في هذه الضيقة ان لا يفرح أي فريق بأن المبادرة الفرنسية ممكن ان تصل إلى حائط مسدود لأن هذا يعني انهيار الهيكل على الجميع".
ولفتت إلى انه "ربما ما وصلنا إليه اليوم من تشنج هو نتيجة ادارة غير موفقة لعملية التشكيل من قبل رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب ومن يحيط به، ونحن نعرف من يشكل هذه الحكومة مع أديب فالنائب هادي حبيش قال ان أديب هو مع تشاور مستمر مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وبالتالي هذا الفريق اللبناني ربما لم يوفق بالتشكيل وهذا ما أدى إلى التشنج الموجودين فيه".
كما اعتبرت ان "البلد إذا انهار سينهار على رؤوس الجميع ولن يستثني احدا، والرئيس اميانويل ماكرون فهم التركيبة اللبنانية وينظر إلى حزب الله كما ننظر له نحن كشريك سياسي في البلد"، مشددة على انه "نحن ضد المثالثة ونحن نقولها للثنائي الشعيي وغير الثنائي الشيعي ونحن ضد اعطاء وزارة لفريق سياسي ونحن واضحين بهذا الموضوع". وأضافت "نريد نجاح المبادرة الفرنسية وتشكيل الحكومة لأن هذه الفرصة الأخيرة لانقاذ لبنان".
من جهة أخرى، وجهت خريش تحية إكبار لشهداء الجيش اللبناني المؤسسة "التي لم تبخل يوماً في تقديم أغلى التضحيات في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن".