لفت عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص في حديث تلفزيوني ردا على عدم مشاركة القوات في المشاورات الحكومية التي دعا إليها الرئيس ميشال عون مع رؤساء الكتل النيابية إلى انه "اعتبرنا ان ما قلناه خلال الاستشارات النيابية الملزمة وما قلناه لرئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب في الاستشارات النيابية غير الملزمة كان كافيا وكل ما يجري اليوم هو اضاعة لفرصة ذهبية لتلقف المبادرة الفرنسية وان لا شيء آخر ليقال لذلك لم نشارك".
وأشار إلى ان "السلطة السياسية أثبتت ان هموم الناس في مكان وهمومها في مكان آخر"، لافتا إلى انه "مرتاحون مع أنفسنا لدرجة اننا ندرك من هو الصديق الفعلي للبنان مع علمنا ان لا شيء في السياسة طوباوي". وأضاف "نحن ندعم ونشكر المبادرة الفرنسية لأن خلفها نوايا طيبة وبيّنت منذ ما قبل الانفجار في 4 آب، لكن نحن تمايزنا فقط بتسمية أديب واعتبرنا انه بالشكل الذي أخرج فيه اسم أديب وبالطريقة التي حصلت فيها التسمية رأينا فيها صورة لا تعكس ما كنا واصلين إليه".
وأوضح ان "ذلك لا يعني انه لسنا مع المبادرة الفرنسية ونحن الكتلة الوحيدة التي لم تسم أديب في المقابل نحن الوحيدين الذين نسهل عمله ولا نضع العصي في دواليب انطلاق الحكومة في الوقت ان الذين سموه هم من يضعوا الشروط امامه".
وقال: "ليس لدينا ترف المناكحات السياسية، نحن بمأزق كبير، فبالأمس كنا نبحث اقتراح قانون في اللجان النيابية المشتركة وكان البحث بما بقي من احتياطي مصرف لبنان، هذا المصرف الذي يدعم الاحتياجات الاساسية سيضطر في مكان ما إلى رفع الدعم فالوضع الاقتصادي منهار فعلا وظهور خلايا جديدة في منطقة الشمال وجريمة كفتون كله جو سلبي جدا وخطير وينذر بدخول لبنان في زمن الفوضى الكبرى"، لافتا إلى اننا "معرضون إلى العودة إلى زمن الـ 75 لأن الوضع الاقتصادي أصعب مما كنا علي".
وشدد عقيص على ضرورة ان ينجح أديب وأن تسهل كل القوى هذه المهمة ويجب البدء باصلاح مؤسساتنا واستعادة ثقة المجتمع الدولي بنا ومن ثم نذهب إلى الملفات الخلافية لحلها.