أشار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى أن "المشاكل في القطاع الصحي هي نسخة طبق الأصل في أقطارنا العربية"، منوهاً بأن "عقب انفجار بيروت في 4 آب، التعاون العربي والعالمي من قبل بعض الدول الصديقة والشقيقة، كانت فعالة ومساندة ومؤازرة، ولا زالت مستمرة حتى اليوم، وهذا ما بلسم جراحنا وخفف آلامنا، وهذا يدعونا للتفاؤل في ظل كل ما نعيش".
وخلال مشاركته في سلسلة لقاءات الالكسو العلمية للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة، لفت حسن إلى أن "التحديات جسام بالقطاع الصحي اللبناني، وهي تاريخية وتراكمية مزمنة، وهي معضلات يعاني منها عالمنا العربي. ونحن اليوم نراهن على قدرة الأجيال بما ان مجتمعاتنا العربية فتية، ونراهن على الثقافة وعلى التنمية بالتعليم والتنمية المستدامة للحؤول دون الوقوع بالمجهول". وأوضح أن "التحديات بلبنان تتجلى بمعظمها في خطة نقاط، أولها في دور الرعاية الصحية الأولية التي تقلل من عدد المصابين بأمراض مزمنة ومستعصية، وهذا ما يدعونا لتفعيل دور الرعاية الصحية الاولوية ومواكبة الاجيال للحؤول دون تسجيل الامراض التي هي من خارج القطاع الصحي، فالبيئة والاقتصاد وسلامة الغذاء كلها تقلل من مواجهة التحديات يهذا الخصوص".
كما نوه بأن "هناك تحديات في القطاع الصحي العام والخاصفي لبنان، فنحن في هذه الفترة من مواجهة وباء كورونا، بالإضافة لليلة الانفجار التي شعرنا فيها بصعوبة المواءمة بين الانثنين، شعرنا انه يجب ان تكون هناك نظرة واضحة، وان تقوم المؤسسات الرسمية بحماية المجتمعات، وان يكون للقطاع الخاص دوره الإستكمالي، وأن يكون ضمن المشاريع التنموية، ويجب دعمه ووضع استراتيجية واضحة المعالم ليكون دوره تكاملي خاصة في ظل فقدان القدرة على دعم الرعاية الصحة"، مؤكداً أن "هناك بخطة النهوض الاقتصادي ضرورة ملحة لأن يكون للقطاع الصحي الدور الابرز بحيث يكون هناك استكمال تجهيز للمستشفيات الحكومية بكافة المناطق، وتخفيف العبء عن التقديمات الصحية في بيروت. فلنعتمد التنمية اللامركزية الصحية كإستراتيجية في المستقبل الصحي اللبناني".
وشدد على أن "تنمية الموارد البشرية هي من العناوين الرئيسية التي برز لها دور خاصة بلمواجهة كورونا، حيث برهن ان الطاقم الطبي اللبناني أنه متقدم من ناحية الأطباء والكوادر الطبيثة، وإلى حين قوع الانفجار، كان كورونا في لبنان موضع يحتذى به". وأكد أن "الوضع الاقتصادي اللبناني له الدور السلبي المباشر، حيث أن العديد من الايدي العاملة المتخصصة بالقطاع الصحي تعمد الى الهجرة، ويبقى اجراء الدورات الطبية المتخصصة للجهاز التمريضي الدور الأبرز لمواجهة هذا الوباء الذي نراهن على ان يكون في القريب العاجل هناك حلول وافكار ايجابية".