أكدت مصادر لبنانية تتابع مفاوضات تأليف الحكومة أن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون دخل بقوة على خط الاتصالات لمنع إعلان فشل المبادرة الفرنسية، كاشفة أن مهلة جديدة أعطيت للمفاوضات بطلب من ماكرون، لا يتعدى سقفها يوم الأربعاء المقبل، ما فسرته أوساط لبنانية على أنه مسعى فرنسي مع طهران لتذليل العقبة الأبرز أمام التأليف، والمرتبطة بمواقف الفريق الشيعي.
ولفتت المصادر إلى ان ماكرون اتصل برئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، وعرض معه الجهود المبذولة، قبيل لقاء عون مع رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، وتم الاتفاق على تمديد المهلة لمزيد من المساعي، علماً بأن أديب كان متجهاً إلى القصر الجمهوري، وفي جيبه بيان الاعتذار، أو إعطاء مهلة يوم واحد إذا طلب عون ذلك.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن لقاء بعيداً عن الأضواء جرى بين الرئيس عون ووفد من "حزب الله"، زاره أمس، من دون صدور نتائج حاسمة. ولفتت مصادر وزارية إلى ان عون سيتابع اتصالاته من أجل تقريب وجهات النظر، علماً بأنه كان أبلغ أكثر من فريق أنه مع المداورة الشاملة للحقائب الوزارية، لكن على أن يتم ذلك بتوافق الجميع، مفسرة ذلك بأنه محاولة لعدم الصدام مع الفريق الشيعي.