لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كلمة له خلال إفتتاح أعمال اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بكركي، الى أن "مجلس الكنائس مدعو في الظروف الراهنة الى العمل مع الكنائس ورؤسائها الى مواجهة الأمواج والرياح التي تعصف بأوطاننا وبها، مؤسسات وشعبا وكيانا ورسالة بوقفات ايمان ورجاء"، مشيرا الى أن "يسوع الرب هو نفسه قائد سفينة كنائسنا ونحن كمعاونين له نجهد بتجديفها بوحدة وإنسجام وهو الذي يوجهها ويحميها من خلال خدمتنا وصمودنا على صخرة الإيمان والرجاء من دون خوف".
وأكد أن "هذه كانت مسيرة الكنيسة والمسيحيين منذ البدايات. وعبر التاريخ والصعوبات صمدوا وشهدوا لمحبة المسيح وأعلنوا إنجيله لجميع الشعوب وتعاونوا على نشر ثقافة المحبة والسلام وكرامة الحياة البشرية والإنفتاح وإحترام الآخر. وكنائسهم تعلن المبادئ الأخلاقية والثوابت الوطنية وتعزز الحوار مع الثقافات والأديان"، موضحا أن "الرياح والأمواج ترمز الى ما يواجهه الإنسان في ذاته من أنانية وأهواء ومصالح شخصية وحسابات ومشاريع وعادات وأولويات عنده، تحجب عنه الخير العام، خير كنيسة المسيح الواحدة وخير المؤمنين".
وأضاف: "يا ليت كل واحد يدرك خطر هذه الرياح والأمواج الشخصية ويلجأ الى المسيح الفادي ملتمسا تصويب مسار حياته. نسألك يا رب بشفاعة أمنا مريم أن تقوج أوطاننا وكنائسنا وشعبنا الى ميناء الأمان".