رأى رئيس حزب القوات سمير جعجع في مؤتمر صحافي أن "انفجار المرفأ في 4 آب وضع أهالي بيروت خاصة في مأساة فعلية وبعد ذلك هبت فرنسا الصديق التاريخي للبنان لمساعدتنا وزارنا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اليوم الثاني للانفجار"، لافتا إلى ان "الفرنسيين رأوا ضرورة القيام بأمر ما لوقف التدهور اللبناني وجوهر المبادرة الفرنسية تخفيف الأعباء المعيشية والاقتصادية على الشعب اللبناني من خلال "حكومة مهمة" تقوم بالحد الأدنى من الاصلاح".
واعتبر ان "فرنسا هنا لا لحلّ الازمة اللبنانية إنما لتخفيف الأعباء على الشعب اللبناني ولا يمكن لدولة إيجاد الحلول انما على الشعب اللبناني القيام بذلك"، موضحا ان "المعادلة بسيطة والمطلوب حكومة مختلفة عن السابق تقوم ببعض الإصلاحات لتتمكن فرنسا من دعوة أصدقاء لبنان الى مؤتمر لجمع الاموال".
وشدد جعجع على انه "نحن مع المبادرة الفرنسية لكن هل المبادرة محصورة بتسمية مصطفى أديب لتشكيل الحكومة؟ هذه مبادرة مواصفات وليست مبادرة أشخاص". وقال: "كان الاتجاه أن يذهب أديب الى التشكيل وطرح أسماء مستقلين، وليستشر أديب "القرود السود" إذا أراد، ما يهمنا هو النتيجة".
واعتبر ان "تمسك الثنائي الشيعي بوزارة المال وتسمية الوزير يضرب المبادرة الفرنسية بالصميم وبالتالي أدى إلى تعطل المبادرة كما انه يعطل الاصلاحات". وشدد على انه "نحن اليوم مع تشكيل أصغر حكومة ممكنة لتتمكن من القيام بأكبر عدد من المهام".
من جهة أخرى، أوضح ان "ما حصل في ميرنا الشالوحي "حادث وصار"، داعيا إلى "عدم تضخيم الموضوع وسنفعل كل ما باستطاعتنا لنمنع تكرر أي حادث".