لفت مفوّض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان ومبعوث المجلس الدولي إلى جنيف السفير هيثم أبو سعيد، إلى أنّ "تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نيّة قتل الرئيس السوري بشار الأسد، يندرج ضمن الجريمة والاضطهاد المنظّم، الّتي تدخل ضمن أركان الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية الّتي اعتمدت من قِبل جمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في دورتها الأولى المنعقدة في نيويورك خلال الفترة من 3 إلى 10 أيلول 2002".
وأشار في تصريح، إلى أنّ "المادّة 7 (1) (ح) تنصّ على أنّ "الاضطهاد الّذي يشكّل جريمة ضدّ الإنسانيّة الأركان في الفقرة الأولى (١) حتّى السادسة (٧) منها، تؤكد على حرم الجريمة والاستهداف للشخص أو الأشخاص لأسباب سياسيّة أو غيرها من الأسباب، مهما اختلف جنسهم الوطني أو الإثني أو الثقافي أو الديني أو السلوك المتَّبع، للقيام بهجوم واسع أو منهجي موجّه ضدّ السكّان أو المجتمعات، أو أن يكون جزء من هذا السلوك الهجومي والعدائي".
وشدّد أبو سعيد على أنّ "خطاب ترامب الخطير في المضمون والشكل، يَضع العمل الدبلوماسي والسياسي في سياق غير مسبوق، كما يضعه في خانة تحمّل الجرائم الّتي وقعت وراح ضحيّتها أبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، وعليه، على السلطات السورية المتمثّلة في هذه الحالة بوزارة العدل، القيام بدعوة قضائيّة تشمل ما تمّ ذكره ضمنًا، لما يتضمّن من تحريض على القتل، وهذا أمر مستنكر بالقوانين والأعراف الدوليّة".