أشار المفتي الشيخ حسن شريفة الى ان "البلاد تحتاج اليوم الى شراكة وطنية حقيقية تنقذ الوطن وتخرجه من الازمات التي تعصف به اقتصاديا واجتماعياً وسياسياً مشدداً على ان المواطن لم يعد يتجمل الضغوطات خصوصاً المعيشية ونحن على ابواب عام دراسي جديد يضاف الى عبئه المادي عبء جائحة كورونا".
وخلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، قال: "اننا امام فرصة جديدة تتمثل في تحقيق اجماع وطني وشراكة من خلال تشكيل حكومة جامعة تلتزم الميثاقية والشراكة، تاريخية ولا تستثني اي فريق من اللبنانيين و اضاف من المستغرب اليوم ان تعمد فئة او جماعة باستحداث اعراف وتقاليد في السياسية وتضرب بعرض الحائط كل التقاليد والأعراف في الانظمة البرلمانية خصوصاً في لبنان الذي طوال عقود شكل الاجماع الوطني والوفاق الوطنية الركيزة الاساسية لاستقرار لبنان فالمطلوب السير بالطرق والآليات الدستورية، التي كرّسها اتفاق الطائف وكرستها نتائج الانتخابات واستغرب المفتي شريفة هذه الهجمة على المقاومة في وقت تتصاعد العقوبات الاميركية السياسية بهدف حصار محور المقاومة واخضاعة لشروطه".
ولفت إلى اننا "ننحدر بشكل مأساوي نحو الهاوية فالأزمةال اقتصادية والمالية غير مسبوقة ونحذر في هذا الاطار من انفجار اجتماعي نتيجته، فالمطلوب رأفة بالوطن والمواطن الاسراع في انجاز الاستحقاق الحكومي والانطلاق بعجلة الاصلاح وبناء الدولة". كما وجه المفتي شريفة تحية للجيش اللبناني الذي يقدم القرابين لحفظ الوطن وحمايته عسى ان يتعلم السياسيون دروساً مما تقدمه هذه المؤسسة الوطنية. وقال: "ان هذا الوطن هو للجميع ولا يمكن لأي فريق ان يلغي الاخر او يحقق انقلاباً سياسياً مراهناً على الخارج، لا وقت لنضيعه في زواريب السياسة فلنتوحد حول شراكة حقيقية تجمع الوطن وتنقذ المواطن".