دعا "تجمع علماء جبل عامل"، في بيان، "ردا على ما طالعنا به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، وما تقاذفته كواليس السياسة في الاسابيع الماضية"، جميع "الأطراف السياسية والفاعليات الدينية إلى العمل في اتجاه واحد يهدف إلى حفظ مصلحة لبنان واللبنانيين فقط".
وإذ أكد التجمع على فشل النظام السياسي اللبناني، وتمنى العبور إلى الدولة المدنية عاجلا، شدد على أنه في ظل النظام التحاصصي القائم، لا يجوز أن تلغى حقوق طائفة لحساب طائفة أخرى، بل لا بد من اعتماد مبدأ التوازنات درءا للفتن وحفاظا على السلم الداخلي.
وإذ ندد التجمع بخطاب الفتنة الذي يخدم الأجندات الاجنبية الاستعمارية، شدد على أن "رفضنا لعزل أي مكونٍ أساسي في البلد يصب في مصلحة الشراكة التي قاتلنا لأجلها في الانتخابات وفي تشكيل الحكومات وفي الاصرار على التوازن الداخلي".
ولفت إلى أن "السيد موسى الصدر قد رفض عزل المسيحيين عام 1975، حفظا لحقوقهم وخوفا من تكريس مبدأ العزل"، مؤكداً أنه "يرفض ما رفضه السيد الصدر للمسيحيين لأي طائفة كانت، لأن قدر وطننا أن يستمر على التوازنات والشراكة بين جميع أطيافه".