أشار زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، إلى أن "ثورة 21 أيلول، هي المحطة التي انطلق من خلالها الشعب للخروج من الماضي المظلم ولبناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب"، منوهاً بأن "الشعب الذي يعيش خانعا ومستسلما لأعدائه الظالمين المجرمين، يعني إفلاسه من الشعور الإنساني بالتوق إلى الحرية والكرامة، وشعبنا اليمني حر بفطرته الإنسانية وبهويته الإيمانية، وشعب يعشق العزة والكرامة".
ولفت الحوثي إلى ان "الأميركيين وضعوا أنظارهم على اليمن قبل ثورة 21 أيلول بدافع عدائي واستعماري وبدوافع غير مشروعة أبرزها الموقع الاستراتيجي لهذا البلد والثروة الطبيعية فيه، وهم أدركوا أن شعبنا إذا كان في وضعية متحررة فهو يملك المؤهلات لأن يكون له دور إيجابي وكبير على مستوى واقع الأمة، لذلك عمدوا لزيادة تدخلهم في اليمن بعد أحداث 11 أيلول، ليدفعوا السلطة للدخول في حرب أهلية لاستهداف أحرار شعبنا".
وشدد على أن "التدخلات الأميركية كانت خطيرة، والسفير الأميركي كان يتدخل على المستوى الرسمي في كل المؤسسات والوزارات والقضاء والمؤسسات العسكرية، كما أن السفير الأميركي كان يتدخل في المؤسسات الأمنية والسياسية، وفتح برنامجا في كل مؤسسات الدولة"، منوهاً بأنه "توجه للحالة الشعبية لتنسيق علاقات مباشرة مع بعض المشائخ والوجاهات والمناطق، كما اتجه للمجتمع المدني ليتغلغل من هذه النافذة، ولم يُبق نافذة من النوافذ التي يمكن أن يتدخل فيها بشؤون شعبنا إلا وتسلل منها".
كما أفاد بأن "الأميركيين حرصوا أن ينزعوا من البلد كل عناصر القوة، وتدخلوا في السياسة التعليمية تدخلا خطيرا يقوض المبادئ التي تجعل الشعب متماسكا أمام التدخل الخارجي، وسعوا هم وعملائهم لتغذية كل عوامل الانقسام الداخلي، فبرزت إثارة النعرات العنصرية والطائفية والمناطقية، كما عززوا كل ما يمهد للسيطرة الأميركية المباشرة وينزع عن شعبنا عناصر القوة".