لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "نشعر بالخذلان"، إلى أنّ "التطوّرات الدبلوماسيّة الأخيرة بين إسرائيل ودول الخليج، كشفت عن انقسامات في العلاقة بين الفلسطينيّين والحكومات العربيّة، وأثارت تساؤلات حول إمكانيّة الاعتماد عليها لمناصرة القضية الفلسطينية".
وأشارت إلى أنّ "على مدى سنوات، سعت إسرائيل إلى علاقات قويّة مع العالم العربي، مع التركيز على دول الخليج القويّة الّتي تشترك معها في عدو مشترك يتمثّل في إيران"، موضحةً أنّ "هذه الجهود أسفرت عن توقيع البحرين والإمارات الأسبوع الماضي اتفاقيّات مع إسرائيل في احتفال بالبيت الأبيض".
وركّزت على أنّه "في حين كانت توجد تعاملات غير معلَنة بين الدولتين وإسرائيل في السابق، إلّا أنّ العلاقات العامّة حطّمت العزلة الواسعة النطاق لإسرائيل في المنطقة، وهي سياسة استمرّت عقودًا، ورأت القيادة الفلسطينيّة أنّها وسيلة ضغط حيويّة فيها نضالها من أجل الاستقلال". وذكرت أنّ "في الضفة الغربية وغزة، لم تأتِ اتفاقات التطبيع بمثابة مفاجأة، لكنّها رغم ذلك كانت موجعة".
وأكّد أمين سر اللجنة التنفيذيّة لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" صائب عريقات، للصحيفة، "أنّنا بالتأكيد نشعر بالخيانة والخذلان"، ودان الاتفاقات ووصفها بأنّها "تشجيع كبير للحكومة الإسرائيلية على مواصلة احتلالها".