أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، "التمسك بالمقاومة نهجا وخياراً، فالمقاومة في صلب عقيدة حزبنا، وهي كانت ولا تزال وستستمر نهجاً راسخاً في كل المراحل والمحطات، وقد قدم القوميون الاجتماعيون التضحيات الجسام، وبذلوا الدماء الزكية ايماناً بقضية الحزب والأمة التي تساوي وجودهم ودفاعاً عن شعبهم وبلادهم في كل الأمة"، مجددا رفضه "لكل اشكال التطبيع مع العدو، ويؤكد أن فلسطين هي بوصلة نضال القوميين ومقاومتهم، في مواجهة العدو وفي مواجهة هرولة بعض الانظمة العربية التي تنتقل إلى ضفة العدو تحت عناوين التطبيع".
واعتبر الحسنية أن "لبنان يواجه اليوم تحدي تراكم أزماته البنيوية العميقة وأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة، وهناك من يعمل على استغلال هذه الأزمات لاعادته الى مربع الضعف والحياد، هذا المربع الذي جعله لقمة سائغة أمام العدو واطماعه. لذلك نحذر من كل الدعوات التي تستهدف الحاق لبنان بركب التطبيع تحت صيغة الحياد، واضعافه تحت صيغة التقسيم المقنع، ولذلك نؤكد بأننا سنقف بحزم ضد كل المشاريع والطروحات التي تتناقض مع ثوابت لبنان وخياراته وهويته".
وأكد أن "النظام الطائفي في لبنان هو علة العلل، وأنه لا انقاذ لهذا البلد إلا بالدولة المدنية العادلة والقوية، غير أن طبيعة هذا النظام الذي يستولد الأزمات لأنها ضالته لكي يستمر، تستدعي خطوات تدرجية، لذلك نشدد على ضرورة تطبيق الطائف بكل مندرجاته الاصلاحية، ووضع قانون انتخابي يحقق العدالة والمساواة وصحة التمثيل، وندعو للاسراع بتشكيل حكومة جديدة لا تشكل مطية لمشاريع سياسية وجهوية داخلية كانت أم خارجية، وأن تتحمل الحكومة مسؤولياتها في انقاذ لبنان من ازماته المستفحلة".
وجدد موقف الحزب الراسخ بالوقوف إلى جانب سوريا "رئيساً وقيادة وجيشا وشعباً في مواجهة الحرب الارهابية الكونية، وانتصارها على الارهاب شكل ضربة قاصمة للمشروع المعادي الذي استهدفها لأنها تشكل حاضنة وداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق".