أكد مندوب إيران الدائم في منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، أن "السعودية هي مصدر عدم الاستقرار في المنطقة"، معتبرا أن "الإيديولوجية الوهابية السعودية هي الملهمة الأساسية لتنظيمي "داعش" والقاعدة الإرهابيين"، لافتا إلى أن "السعودية هي الممول الرئيسي لهذه الجماعات الإرهابية بدولاراتها ونفطها".
واعتبر روانجي أن "الاتهامات التي وجهها الملك سلمان ضد بلاده بمسؤوليتها على عدم الاستقرار في المنطقة، لا أساس لها ومرفوضة تماما"، موضحاً أن "السعودية تسعى عبر اتهام الأخرين بإبعاد الأنظار عن ماضيها الحالك والطويل في الدعم الواسع للإرهاب ونشر المعتقدات المتطرفة وبث النفاق والحقد والقيام بإجراءات تزعزع الاستقرار وجرائمها في العدوان المستمر على اليمن منذ ستة أعوام".
كما أفاد بأنه "لقد ثبت تماما بأن السعودية بصفتها المصدر لعدم الاستقرار في المنطقة، كانت هي الممول الرئيس لصدام دكتاتور العراق في حربه العدوانية ضد إيران على مدى ثمانية أعوام والذي ارتكب خلالها جرائم لا تحصى". وأشار إلى أن "أبرز مثال على الإجراءات السعودية الإقليمية المزعزعة للاستقرار، هي مجازرها وممارساتها التعسفية في عدوانها المستمر منذ 6 أعوام على اليمن والتي لم تسفر سوى عن قتل النساء والأطفال وتدمير المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات وحتى استهداف مراسم العزاء والأعراس".
وشدد روانجي على أن "هذه الجرائم بحق الأطفال اليمنيين كانت قاسية إلى الحد الذي حدا بمنظمة الأمم المتحدة إلى إدراج السعودية ضمن قائمة الدول القاتلة للأطفال في العالم، رغم أنه تم لاحقا شطب اسمها من هذه القائمة لأسباب غير مهنية معروفة تماما"، مؤكداً أن "الأمن والسلام لا يتحققان عبر الاعتماد على القوى الأجنبية التي تسعى فقط لتحقيق مصالحها وبيع أسلحتها، بل يتحققان من خلال الحوارات الصادقة بمشاركة مع دول المنطقة على أساس الاحترام المتبادل والالتزام بالمبادئ الأساسية للقوانين الدولية، ونحن نطرح مشروع السلام "الأمل" لإرساء السلام والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي، داعين السعودية للرد بإيجابية على مثل هذا الطلب من أجل حوار إقليمي شامل".