أوضح القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش، أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري هو "رجل دولة بقلب أبيض، مستعد أن يضحي بنفسه وبشعبيته عندما يجد نافذة أمل للإنقاذ"، مشيرا الى أن مبادرته الأخيرة "تمت مناقشتها مع رؤساء الحكومات السابقين قبل اعلانها، الا أنهم لم يوافقوه، وكان اتفاق بينهم على أن كلا من الجانبين يمتلك رأيا ولا مشكلة في ذلك".
واعتبر النائب السابق في حديث تلفزيوني، أن "القول بعدم أحقية طائفة معينة بمنصب معين، ينطبق على جميع الطوائف، رغم انني لست مقتنعا بالتركيبة القائمة، لكن علينا تحرير البلد من الطائفية"، مشيرا الى أنه يحب "كلام البطريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لكنه لا ينتج حكومة، فقد رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان عليه، وأنا حذرت من هذه الإستفزازات المتبادلة، والكلام بهذه الطريقة يستفز الجميع خصوصا الفريق المستقوي بالسلاح".
وعلق على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بخصوص المستجدات الحكومية وعقبة وزارة المال، موضحا أنه "لا يمكنني خرق الدستور وأقول لعيون صهري لا أشكل حكومة، وأوقف انشاء حكومات للحصول على الثلث المعطل، لكن على من يريد أن يتعفف بالدستور أن يكون عفيفا من الأساس، والرئيس عون لم يتأخر فحسب، بل لن يكون هناك فرصة للإستلحاء"، معتبرا عن قناعته بأن "الرئيس عون كان فرحا بتسمية الثنائي الشيعي 3 وزراء، لأنه يبرر لولي العهد تسمية الوزراء المسيحيين"، مشيرا الى أن "كل التسويات التي أجريناها على مدى 15 سنة أثبتت أنها خدعة جديدة لمزيد من المطالبات".
وأشار في رد على سؤال، إلى أنهم "يربطون 7 أيار بحكومة فؤاد السنيورة وشبكة الإتصالات آنذاك، وأهلا وسهلا، فليحتلوا العاصمة بيروت، اليوم حكومتهم هي الحاكمة، سينسحبون بعد يومين، وسيعلنون حكومة ثورية، بيدهم كل الأمور ويمكنهم أصلا تجنب 7 أيار، ومن اغتال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لا يخاف الفتنة لا السنية الشيعية ولا الفتنة عموما، ويعلمون أنه موضوع ضروري على خط ولاية الفقيه، وهم قادرون أن يشكلوا حكومة من لون واحد، وأنا أقول أنها ستكون قانونية لأن هناك نوابا سنة سيعطونها الثقة".
وشدد علوش على أن "المبادرة الفرنسية تتخطى مسألة لبنان وفرنسا تبحث عن مصالح اقتصادية في المنطقة والاسرائيلي والروسي يتآمران على الوجود الإيراني في سوريا ومن هذا المنطلق هناك تشدّد في لبنان"، معتبرا أن "حزب الله قد يتجه نحو فيدرالية في منطقته وقد تكون عابرة للحدود ولن يكون لنا حليف في لبنان ما لم نتحرر من السلاح غير الشرعي ولن نتمكن من الحصول على مساعدات مالية"، معتبرا أنه "من دون ضخ أموال الأمور تتجه نحو مزيد من التأزّم، وحزب الله لا يُشفق ولا يأبه لعدد الشهداء الذين سقطوا في صفوفه فهل سيُشفق على اللبنانيّين؟".
واعتبر أن "حزب الله كان بإمكانه أن يسيطر على كل لبنان لكنه لم يفعل لأنه يريد أن يتمترس وراء كل اللبنانيين واتفاق مار مخايل هو "زواج متعة" بحيث كان للطرفين مصالح وعندما تنتهي هذه المصالح سينتهي الزواج".