أكدّ الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، في حديث لـ"النشرة"، أننا تلقّينا خبر تأجيل العودة الحضوريّة للمدارس إلى 12 تشرين الأول 2020 بصدمة كبيرة، وللأسف لا أحد يأخذ قطاع التعليم الخاص بعين الإعتبار.
ولفت عازار الى أن "لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا لا تضم أي ممثل عن التعليم الخاص، وفي حين طلبوا من المدارس الخاصة التحضير لإنطلاق العام الدراسي، وقمنا بكل الأمور التنظيمية اللازمة لاستقبال التلاميذ مع مراعاة كل مُتطلّبات السلامة، فوجئنا بقرار التأجيل، متجاهلين القضايا المرتبطة بالمدارس وكأن سلامة الطلاب والكادر التعليمي لا تهمنا، وهذا غير صحيح على الإطلاق".
وسأل عازار: "لماذا تُدار الأمور على حساب التعليم الخاص؟ ولماذا يفتح البلد بشكل كامل فيما يكون الإقفال فقط للتعليم؟ ولماذا تفتح الحضانات أبوابها وتأخذ طلاب الروضات فيما تُمنع المدارس من العودة للتدريس"، معتبرًا أن "هناك تخبّطًا في اتّخاذ القرارت، وللأسف طوال يوم أمس كنا مضطرين للبقاء على السمع للتواصل مع المدارس وأهالي الطلاب لتوضيح قرار التأجيل الذي لم يكن واضحًا"، مضيفًا: "حتى الآن نعلن التزامنا بقرار وزارة التربية، ولكن سيكون لدينا تحركات نتحدث عنها في وقتها ولن نبقى صامتين، خصوصًا أن كل القرارت التي تصدر تتم من دون استشارتنا”، موضحًا أن "هناك خصوصية لكل منطقة ومدرسة لأخذ قرار بطريقة التعليم".
وأعلن الأب عازار أن "المدارس الكاثوليكية ملتزمة بشكل كامل بالبروتوكول الصحيّ الذي أعلنت عنه وزارة الصحة العامة في وقت سابق، وقد أعددنا كل ما يلزم لذلك من مستلزمات التعقيم وقياس الحرارة والتدابير اللازمة، وقد طلبت منّا الوزارة ومنظمة الصحة العالمية التقيّد بالاجراءات وهذا ما حصل فعلًا"، لافتًا إلى أن "باصات المدراس لا يجب أن تكون مكتظّة وعلى التلامذة ارتداء الكمامات حتى في الباص"، معتبرًا أن "هناك مؤامرة على التعليم الخاص لا نعرف مصدرها ولكن هذا ما نشعر به".
وذكّر عازار بأن "المدارس الكاثوليكية على أتمّ الاستعداد لانطلاق العام الدراسي ولكنها في المقابل تطالب الدولة بتأمين الاستقرار السياسي والإعلامي وتساعد المدارس في كلفة التعليم"، مشيرًا الى أن "المدارس الخاصة بدأت بتنظيم دورات تدريبية للأساتذة والأهل في ما خص التعليم عن بُعد، ولكن نسأل ماذا ينفع هذا النوع من التعليم في حال انقطع التيار الكهربائي أو تعطّل الإنترنت، وكيف سيتمكّن التلاميذ من الحصول على التعليم في حال لم تسهّل الدولة لهم الحصول على الأجهزة الإلكترونية اللازمة، وبتنا نشعر وكأن التلميذ في المدارس الخاصة يأتي من خارج لبنان".
وفي الختام، أطلق عازار صرخة لأخذ التعليم الخاص بعين الإعتبار من خلال دعم الأهل حتى يتمكنوا من الاستمرار ودفع رواتب المعلمين، مؤكدًا على "ضرورة ايلاء مسألة التعليم بشكل عام الأولوية اللازمة، فليس سهلًا أن يُضرب هذا القطاع وتبقى الدولة في موقع المتفرّج".