علمت "الجمهورية" إنّ حديثاً يتنامى داخل الصالونات السياسية عن فرصة أخيرة للتأليف في غضون ايام قليلة لا تتجاوز نهاية الشهر الجاري، فساعتئذٍ تتبدّى 3 احتمالات: إمّا التأليف، وإمّا اعتذار الرئيس المكلف والعودة مع هذا الاعتذار الى الدوران في حلقة التكليف الذي لن يكون سهلاً هذه المرّة، وإمّا الانتظار الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وهو أمرٌ ليس مضمون النتائج، على أنّ احتمال التأليف السريع يبدو ضعيفاً حتى الآن، فحركة الاتصالات الداخلية التي تسارَعت في الساعات الماضية لم تقدّم أيّ جديد يمكن اعتباره عنصراً دافعاً نحو الانفراج، فاللقاء بين رئيس الحكومة المكلّف وعلي خليل وحسين خليل، وإن جرى تغليفه ضمن إطار ايجابي وهادىء، فإنّ التسليم بإبقاء وزارة المالية من ضمن الحصة الشيعية بقيَ أمراً ثانوياً أمام التعقيدات التي ما زالت ماثلة بينهما.