أعرب الوزير السابق ريشار قيومجيان، عن أسفه لأن "القيمين على البلاد لم يحسنوا الاستفادة من اليد التي امتدت لنا من الخارج للمساعدة ولم يستجيبوا للمبادرات بل تفننوا بهدرها وأضاعوا الفرصة تلو الاخرى"، مذكرا "أننا كقوات لبنانية أعلنا منذ 2 ايلول 2019 ألا حل إلا بحكومة اختصاصيين مستقلين، ففوتوا فرصة تشكيل هكذا حكومة. ثم فوتوا فرصة ثورة 17 تشرين ومطالبة اللبنانيين في الشارع بالتغيير ومحاربة الفساد وبإستبدال الطبقة الحاكمة بطبقة جديدة تنقذنا من الواقع المالي والاقتصادي ومن الفساد والادارة السيئة للبلاد".
وخلال تمثيله رئيس حزب "القوات" سمير جعجع في الذبيحة الالهية التي إحتفل بها الكاهن ايلي قزحيا في باحة كنيسة مار انطونيوس الكبير في وادي بعنقودين قضاء جزين، لراحة أنفس شهداء "المقاومة اللبنانية"، قال: "المستقبل صعب بلا شك. لن اقول انني متفائل ولكن انا ابن الايمان والرجاء وسنتمسك بهذه الارض وبقاء لبنان. لقد مرّت نكبات وحروب ومجاعة وتهجير وابادة ومذابح على اجدادنا ورغم ذلك بقينا وسنبقى لأننا مؤمنون بهذه الارض وبكنيستنا التي على رأسها البطريرك الراعي الذي يرفع عصاه بوجه من يريد ان يخسّرنا لبنان والذي أكد ان هذا الوطن سيبقى بالحياد وبسياسة خارجية مستقلة وبطبقة سياسية غير فاسدة. نعم، سيبقى طالما هناك قوات لبنانية، فهي دوماً مستعدة للحفاظ على الوطن وبناء دولة".
واعتبر أن "من يخجل بماضيه لا يستطيع بناء مستقبله"، مشيرا الى "اننا نتعظ من احداث التاريخ ونفتخر بشهدائنا وبالمقاومة التي خضناها ولكننا لسنا أسرى الماضي، بل نستلهم من شهدائنا مزيداً من العزم والعنفوان والتضحية ونتطلع الى المستقبل. لقد ضحوا بحياتهم كي نبقى بهذه الارض ويكون هناك مستقبل مشرّف لأولادنا بعدنا. حين يتطلب الوطن التضحية سنكون على خطى شهدائنا مستعدون لها".