أعرب "اللقاء الكاثوليكي" عن أسفه لـ"سقوط المبادرة الفرنسية وعودة الأزمة الخانقة إلى مربّعها الأوّل"، عازيًا السبب إلى "المماحكات السياسيّة واستمرار ذهنيّة المحاصصة والتستّر على الفساد والفاسدين من جهة ثانية".
وركّز في بيان أصدره عقب اجتماعه الدوري، على أنّ "ما جرى ويجري من مماحكات وشدّ حبال وضغوط طائفيّة - سياسيّة لتشكيل الحكومة، يثبت صحّة ما حذّرنا منه سابقًا من تكاذب السياسيّين في تصاريحهم عن العلمنة والدولة المدنية وإلغاء الطائفية السياسية والمواطنة الحقّة". وشدّد على أنّها "ليست المرّة الأولى ولن تكون الأخيرة الّتي سنعيش فيها الظروف نفسها، فعند كلّ استحقاق انتخابي أو حكومي أو حتّى تعيينات فإنّ الطائفيّة ستعود إلى أوجّها؛ فلنعترف بفروقاتنا لتقوى مواطنيّتنا المشتركة".
ولفت إلى أنّه "طالما أنّ البلاد ما زالت محكومة بالنظام الطائفي، وكلّ طائفة تطالب بما تعتبره حقًّا لها، فإنّ هذه المعادلة ممكن أن تسري على الجميع ومن ضمنهم طائفتنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة، وهي واحدة من الطوائف الست الرئيسيّة المؤسّسة للكيان، ولنا أيضًا الحقّ بالتمسّك بما نعتبره حقًّا لنا والعودة إلى مرجعيّتنا"، مشيرًا إلى أنّه "ليعلم الجميع أنّ مرجعيّة الروم الملكيين الكاثوليك السياسيّة والكنسيّة والروحيّة والاجتماعيّة والإنمائية الوحيدة الّتي يجمع عليها أبناء الطائفة، هي بطريركنا يوسف العبسي".