أكد نقيب صيادي الاسماك في صيدا نزيه سنبل، أن "الفيديو المتداول لمزاد بيع السمك في ميرة صيدا، حيث وصل سعر سمكة لقز زنة ستة كيلوغرام إلى 820 ألف ليرة، صحيح وحصل قبل أيام"، معتبرا أن "الامر لم يعد مستغربا لجهة ارتفاع سعر السمك، ويجب الاخذ بالاعتبار عدة امور أدت الى ارتفاع السعر، ولا سيما الارتفاع الكبير الذي لحق بأسعار مجمل السلع ومن ضمنها معدات الصيادين"، منوهاً بأن "سعر قطعة الشبك مئة متر كان بنحو 16 ألف ليرة أما اليوم فأصبح بـ 80 ألف ليرة أي أن سعرها زاد خمس مرات، كذلك فإن تغيير زيت محرك قارب الصيد كان يكلف 45 الف ليرة أما اليوم فأصبح يكلف 250 الف ليرة".
ولفت سنبل إلى أنه "بالنسبة للسمكة التي تم بيعها، فهي من نوع اللقز الرملي باب أول، وفي السابق كان كيلو اللقز يفتتح في المزاد بسعر ستين ألف ليرة واذا احتسبنا ستة كيلو منه أي بنحو سعر 350 ألف ليرة، أما اليوم ومع ارتفاع الاسعار فقد زاد سعر كيلو سمك اللقز وفي النهاية المزاد هو الذي يحدد الى أي مدى يصل السعر".
وردا على سؤال حول ما إذا تأثرت الحركة في ميرة صيدا، أكد أن "الحركة زادت وهناك تهافت من الناس على شراء السمك، وهذا ايضا يعود لعدة اسباب، وهي أن الناس بطبيعتها تفضل أكل السمك لانه المنتج الحيواني الوحيد الذي لا زال طبيعيا مئة بالمئة، فسعر كيلو اللحمة اليوم يصل الى خمسين ألف ليرة، أما السمك فيبدأ سعر الكيلو بحسب نوعه بعشرين ألف وأربعين ألف ليرة فمثلا كيلو سمك "الغبص" الذي يعد أكلة شعبية بسعر ثلاثين ألف ليرة للكيلو الواحد بعدما كان في السابق يباع بعشرة آلاف ليرة".
وشدد على ضرورة "ألا نغفل عن أمر أساسي اليوم وهو ان السمك في بحرنا قليل نتيجة عدة عوامل أبرزها الصيد الجائر، وبالتالي كلما قل السمك ارتفع سعره والعكس صحيح، لذلك اقول حافظوا على ثروتنا البحرية لأن بحرنا وخاصة بحر صيدا متنوع بالثروة السمكية".
