أشار الوزير والنائب السابق بطرس حرب إلى أنه "من الطبيعي أن نرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون معني بلنان نظراً لتعلق فرنسا العاطفي بلبنان، ومن الممكن أن يكون لها مصالح أخرى. لبنان كانت تتقاذفه الأمواج، والسياسيين كلٌ يعيش في عالم يختلف عن عالم المواطنين اللذين وصلوا لمرحلة اليأس"، منوهاً بأنه "لا يوجد منقذ في الداخل، أما الوحيد الذي يهتم بشأن لبنان في الخارج فهو ماكرون".
ولفت حرب، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "السياسيين الذين تركوا المبادرة الفرنسية خانوا الوطن، ومن النعم أن ماكرون لا يزال متمسك بالمبادرة"، موضحاً أنه "لا يمكن لاحد ان يضمن ما الذي يمكن أن يحدث بعد تمديد المهل، فقط ان يشعر اللبنانيين ان هذا البلد بلدهم، ومهما أحب ماكرون لبنان لن يحبه اكثر من اهله". وأكد أن "هناك انعدام ثقافة لدى من هم في الحكم، أنني اذا لم اكن بالسلطة لا يمكنني التحكم بالبلد، والسياسيين الذين تمسكوا بالسطة في فترة وأدوا إلى إفلاس البلد، هذا يعني أنهم فاشلون وعليهم السماح للآخرين بأن يأتوا مكانهم، ولنهم متمسكين بمراكزهم لأن كل منهم لديه مصالح يريد استمرارها والحفاظ عليها".
كما نوه بأن "الشعب اللبناني "قايم قيامتوا" وهذا الشعب الثائر الذي اتعاطف معه حتى النهاية، الطريقة التي استمر بها هل هي الطريقة المثلى التي ستذهب بالسياسييتن! على الثورة تنظيم نفسها وأن تطلع الناس على برنامج جديد تواجه به السياسيين". وأكد أنه "البلد "راح" لأنه لا يوجد فيه سلطة قوية قادرة على أخذ قرار، وفيه أهل السلطة الذين وصلو بقانون انتخاب مسخ وضعوه على قياسهم".
وأفاد حرب بأن "إذا استمرت العقلية على ما هي عليه أي نظام آخر لن ينجح، بالتالي نحن نريد تغيير ثقافة اهل السلطة في لبنان ونريد أن نحاسبهم. اذا تراجع الشعب اللبناني عن حقه بالمحاسبة كيف يمكت للبنان ان يتقدم! اذا استمرت الحال على ما هي عليه كل طائفة ستبدأ بأن "تفتح على حسابها". واذا استمرت بعض الفئات بفرض رأيها بالسلاح او ببعض القوى او المحاور، هذه الفئة تدفع فئة من اللبنانيين المتمسكين بلبنان الواحد لأن يكفروا به. الاستمرار السياسي بالشكل الذي نسير عليه سيؤدي لتقسيم لبنان".
وأعرب عن تأييده لبيان رئيبس الجمهورية العماد ميشال عون الأخير، الذي "لديه حق التوقيع، حيث أنه لا تتشكل حكومة من دون توقيعه وهذا يعني انه لديه رأي بالتشكيل. والرئيس عون عندما وافق على المبادرة الفرنسية وافق على ان تأتني حكومة مهمة من خارج الطبقة السياسية لكن تحظى بموافقتهم. الاتكال اليوم على الحكمة والوطنية والاخلاص للوطن، فلبنان لا يقوم على العقل المهترئ للسياسيين الذين تسلموا البلد".