صادقت محكمة في مدينة لاس فيغاس الأميركية على اتّفاق ودّي أبرمته مجموعة "أم جي أم" للفنادق والكازينوهات مع أقارب الضحايا والناجين من عملية إطلاق النار التي وقعت في المدينة في 1 تشرين الأول 2017 وراح ضحيّتها 58 قتيلاً.
وكان أكثر من ألفي شخص رفعوا دعوى قضائية ضدّ "أم جي أم" يطالبونها فيها بتعويضهم مادياً عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب الهجوم المسلّح الذي استهدف يومها حفلاً موسيقياً، وقد استند المدّعون في مطالبتهم هذه إلى واقع أنّ مطلق النار، ستيفن بادوك (64 عاماً)، ارتكب مجزرته من نافذة غرفته في فندق "ماندالاي باي" التابع للمجموعة الفندقية.
وبادوك الذي انتحر بعد ارتكابه المجزرة مما حال دون معرفة الدوافع الحقيقية لفعلته، أطلق النار على ضحاياه من جناح في الفندق يقع في الطابق 23 منه.
واستهدف المسلّح يومها جمهوراً كان يشارك في حفل موسيقي ريفي في مكان كبير بجوار الفندق، وقد أطلق يومها أكثر من ألف طلقة نارية أدّت إلى مقتل 58 شخصاً وإصابة أكثر من 800 آخرين بجروح، في أكثر عملية إطلاق نار دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وجمع بادوك يومها ترسانة من الأسلحة النارية والذخائر في غرفته في فندق ماندالاي باي قبل أن يطلق النار على المشاركين في الحفل الذين بلغ عددهم 22 ألف شخص.
وكانت "أم جي أم" أعلنت في تشرين الأول 2019 أنّها توصلت إلى اتفاق ودّي مع المدّعين عليها، مشيرة إلى أنّه بحاجة إلى المصادقة عليه من محكمة في لاس فيغاس وهو ما فعلته القاضية ليندا بيل الأربعاء.