يلتقي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في هذه الاثناء، النواب المستقيلين: بولا يعقوبيان، ميشال معوض، نعمة افرام، هنري حلو، سامي الجميل، نديم الجميل والياس حنكش.
وكان الراعي قد ترأس قبل ظهر اليوم لقاء تشاوريًا مع النواب المستقيلين، وأشار النائب نعمت افرام باسمهم، إلى أن "البلد يشهد اياما دقيقة خصوصا بما يتعلق بوجع الناس الذي يزداد ومن المتوقع ان يشهد في الأشهر المقبلة اوجاعا كبيرة جدا. التقينا اليوم كنواب مستقلّين ومستقيلين مع البطريرك في لقاء تشاوري بحثنا في خلاله في خريطة الطريق نحو لبنان جديد يجسد طموحنا وطموح كل من يريد تغيير الواقع ويرغب ببقاء ابنائه وعدم هجرتهم، والبطريرك يحرص على بقاء الأمل في لبنان ونحن ابناء رجاء لذلك سنتمسك بهذه الأرض. المطلوب اليوم انتخابات نيابية مبكرة تسمعنا من جديد صوت الشعب وتعيد المصداقية بين الشعب والقادة السياسيين. واليوم بعد انفجار بيروت ونهاية المبادرة الفرنسية نتساءل الى اين؟ واين هو الأمل؟ انطلاقا من هذا دعا غبطة البطريرك الى هذا الإجتماع والى اجتماعات اخرى بعدها للوصول الى رؤيا واضحة لإعادة الأمل الى كل من فقده."
ثم تحدث الياس حنكش عن" الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب داعيا النواب الى الإستقالة وتشكيل صدمة لفرط المنظومة، فلقد استقلنا لسبب اخلاقي ولعدم قدرتنا على التغيير من الداخل. ونحن لا نريد ان نكون شهود زور. على القوة ان تتضافر لخرق الجمود. لقد قوبلت المبادرة الفرنسية التي تأملنا بها بتعنّت وبتعطيل مباشر ولو حلّت عقدة المراكز سيكون هناك عقد اخرى".
وأوضح النائب المستقيل ميشال معوّض أن "بعد 4 آب لا يمكن ان يكون كما قبله مع تشريد 300 الف لبناني وتدمير بيروت وسقوط 200 قتيل و6000 جريح وتضرر المنازل والبعض لا زال يبحث في موضوع المداورة وعدد الوزراء في الحكومة وغيرها، ولا يمكننا اللعب بمصير اللبنانيين وكأن شيئا لم يحدث لذلك استقلنا لاننا لا نريد ان نكون شهود زور فاردنا تحمل مسؤوليتنا. هناك ازمة مالية وفساد مستشري خطير يؤثر على الوضع العام. هذه كلها نتائج وليست اسباب لذلك يجب معالجة الأسباب كما اكدت المبادرة الفرنسية التي فشلت المنظومة السياسية في التعاطي معها".