افاد مراسل "النشرة" في صيدا، ان المدير العام للوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني، أنهى زيارته الى مخيم عين الحلوة، ولقائه مع ممثلي "اللجان الشعبية" في مدرسة "السموع" بحضور مدير الاونروا في منطقة الدكتور ابراهيم الخطيب ومدير المخيم عبد الناصر السعدي، حيث دق ناقوس الخطر من كارثة صحية واغاثية وتربوية سيشهدها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، اذا لم تتوفر المزيد من التبرعات المالية حيث تعاني الوكالة عجزا ماليا قد تكون معه غير قادرة على دفع رواتب الموظفين قريبا.
وأبلغت مصادر فلسطينية شاركت في الاجتماع الذي دام أكثر من ثلاث ساعات "النشرة"، انه اتسم بالشفافية، وصارح كورودني فيه ممثلي اللجان الشعبية، بان الاوضاع صعبة جدا في ظل انشغال العالم بأزمة "كورونا" واننا نسير نحو كارثية بكل الاتجاهات اذا لم تتوفر التبرعات المالية، قائلا "ان الوكالة تقدم خدماتها قدر المستطاع، ولكن في نهاية الامر هناك امكانيات مالية محدودة جدا".
وجرى الاتفاق على التعاقد مع احد المختبرات الخاصة في صيدا والمعتمدة من قبل وزارة الصحة لاجراء فحوصات لـ pcr بعد الضغوط المتزايدة على المستشفيات الحكومية وتأخر صدور النتائج، على ان يعمم هذا النموذج، واعطاء رئيس قسم الصحة في المنطقة صلاحية القرار تفاديا للروتين، على ان يتوجه اي مريض في حال الطوارىء الى المسشتفيات المتعاقدة مع "الاونروا".
بالمقابل جدد ممثلو اللجان الشعبية مطالبة كورودني رفع نسبة التغطية الصحية في هذه الظروف الاستثنائية، كما جرى في نهر البارد في العام 2007، واستئجار مدرسة لاستيعاب الطلاب الفلسطينيين وسط مخاوف من ضياع العام الدراسي، في ظل جائحة كورونا" واعتماد التعليم عن بعد حيث لا تتوفر الادوات اللازمة لنجاحه وخاصة لجهة الانترنت والكهرباء، ورفع الاغاثة بحيث تقدم مساعدات مالية دورية او عينية لمساعدة اللاجئين على تجاوز المرحلة والعيش بكرامة والضغط على المجتمع الدولي لتطبيق القرار 194 والعودة وسط تلويح بالتوجه الى الحدود مع فلسطين.