أشار الوزير السابق سجعان قزي إلى ان "الجيش اللبناني غير قادر على الوصول إلى القدس وتلأبيب وأشدود، لكنه قادر على المدافعة على حدودنا، وحين يصمد، بذلك أنا أمضي أن القوى الكبرى الصديقة تتدخل فورا لوقف الحرب بينما إذا حدثت الحرب بين "حزب الله" واسرائيل، القوى الكبرى ستتدخل لتطلب من إسرائيل إكمال الحرب لعدم الوصول لـ 1701 جديد".
ولفت قزي، خلال حديث تلفزيوني، إلى ان "حزب الله" خلق ميزان قوى معين بينه وبين اسرائيل، وهذا أدى قسطه لتحرير البلد في العام 2000 وفي الدولة اللبنانية. هذا الصراع لا يمكن ان ينتهي طالما "حزب الله" يريد المحافظة على سلاحه، ولن يجعل الصراع ينتهي ليبرر وجود سلاحه".
كما شدد على أن "إسرائيل لم تتمكن من إنهاء "حزب الله" كما انهت منظمة التحرير في العام 1982، ولكن هذا لا يعني أننا انتصرنا في الحرب، بل وقفنا وصمدنا"، متسائلاً "لولا الدول العربية التي ينتقدها أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم هل كان سيتعمّر الجنوب ولبنان بعد حرب تموز".
ونوه قزي بانه "من الممنوع في القرن الـ 21 أن يكون هناك حروب بوجود العقل المتنور والمنفتح وبوجود التسويات والحلول"، موضحاً أننا "لسنا بحاجة للمحافظة على قوة تسبب حرب، بل على قوة تؤدي للأمن وهي الجيش اللبناني، في حين ان قوة "حزب الله" القوية من الممكن تؤدي لاعتداء اسرائيلي يحضر له اذا لم يكن هناك تطورات سلمية"، لافتاً إلى أن "انتفاء الحلول سحب ساعق الحرب التي كانت تُحضّر".
وأكد أنه "لا قيمة لأي سيادة خارج الدولة اللبنانية، وطلب تسليم سلاح "حزب الله" للدولة، هو دعوة طبيعية لاي حزب في دولة لديها دستور. البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لم يقصر تجاه الشيعة وتجاه "حزب الله" و"حركة أمل"، وفي المئوية الأولى للبنان، قال لهم تعالوا على الدولة وإلا اذهبوا من لبنان، وقال لهم أنتم لبنانيين أكثر من غيركم بالتالي تفضلوا على الدولة".
وأفاد كذلك بأن "الحل هو الخروج من العقوبات والاعتداء الاسرائيلي والحصار وأن يدخل "حزب الله" للدولة اللبنانية، حينها لا يكون هناك كل هذه الاشياء"، مشيراً إلى أن "شعب "حزب الله" ونوابه ووزراءه، هم جزء لا يتجزأ من الدولة ومكون اساسي وطني من الشعب اللبناني، ولكن نحن نتكلم عن السلاح والمشروع المرتبط باستراتيجية ايرانية".
بموازاة ذلك، أوضح قزي أنه "حزب الله" يحاول لعب دور المايسترو السوري في لبنان، وهو ذكي ليعرف ان محاولة اخذ دور سوريا في لبنان سار لفترة معينة، لكن "خلص". يجب ان نجلس كلنا بانفتاح. لا نريد ان نقاتل بعد الآن لأنه لا سبب للقتال. هناك سبب للأمن والسلام والسيادة والاستقلال والنهضة الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية، هذا يجب ان نكون مع بعضنا من أجله".
وأوضح أنه "إذا لم يكن هناك حياد، لبنان سيقسم. هذا اسوأ حل ولا أدعو له"، موضحاً أن "مطالب "حزب الله" خارج إطار الدستور وهي تمس بكينونة الوجود اللبناني، وهذا لا يمكن طرحه وحده بل مع أطراف أخرى".