أشار مستشار رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، رفعت بدوي، إلى أنه "ليس هذا هو رئيس مجلس النواب "نبيه بري" الذي عودنا تمسكه بالمبادئ والاصول وحتى بالجمل والتسميات خصوصاً بعدما فاجأنا بكلمته اليوم بكلمته عن إطار إتفاق على ترسيم الحدود البحرية والإعلان عن البدء باطلاق مفاوضات بين لبنان و"اسرائيل" مسقطاً كلمة "العدو" من قاموسه الذي لطالمنا عودنا على وصفه بالعدو وبالكيان الغاصب وهنا نسأل هل ان بري تعمد اسقاط صفة العدو عن اسرائيل ام انها سقطت سهواً "ولا اظن ذلك" لانه كررها اكثر من مره، ام ان هناك ضغوطاً تمارس على لبنان للبدء بخطوات مسار التطبيع الناعم مع العدو الإسرائيلي تبدأ من خلال المفاوضات المباشره بين لبنان والعدو الاسرائيلي حتى وان كانت تحت رعاية الأمم المتحده".
وسأل بدوي بري عن "سبب قبول اميركا فقط كوسيط معتمد ولم تشرك كل من روسيا وفرنسا او الصين، وبما ان ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بقي بعهدة الرئيس نبيه بري لاكثر من عشر سنوات فاننا نسأل لماذا لم يأخذ الرئيس نبيه بري بفكرة اعتماد مبدأ التفاوض غير المباشر وعبر وسيط موثوق غير امريكا ؟ كل هذه الاسئله تحتاج الى تفسير ومن حقنا كلبنانيين معرفة هذه التحولات في الخطاب والتعابير وبالمفردات وسبب ازالة صفة العدو واعتماد كلمة "اسرائيل" فقط بدلاً من العدو الاسرائيلي".
واعتبر أنه "اذا كان ما اعلن عنه بري اليوم هو مطلب اميركي او شرط اميركي للقبول بترسيم الحدود البحرية فاننا نقول لكل المهرولين للبدء بالتفاوض المباشر مع العدو الاسرائيلي ويحكم!!! فان مثل هذا الامر هو اعتراف كامل وصريح بالعدو الاسرائيلي وانني اعلن عن رفض اي صيغة للتفاوض المباشر مع العدو الاسرائيلي ونؤيد التفاوض الغير مباشر وعبر وسيط نزيه تماماً كما حصل في حالات متعددة".
وشدد على أنه "لا صلح لا تفاوض لا اعتراف، هذه هي مبادئنا التي نحافظ عليها ولن نتنازل عنها مهما كانت الضغوط والمغريات، ستبقى حماية لبنان وثرواته من اولياتنا ولكن ليس من خلال التفاوض المباشر مع العدو انما وبكل تأكيد بمعادلة بالجيش والشعب والمقاومه، دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري العروبي الناصر لفلسطين، انه العدو الاسرائيلي والكيان الغاصب وليست اسرائيل".