اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت،" ان مرحلة المراوحة وتضييع الوقت والدخول في لعبة التحاصص الطائفي والمذهبي والفئوي ستجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه على كل الصعد"، مطالبا المسؤولين ب"الوقوف امام مسؤولياتهم لوضع حد للانهيار النقدي والاقتصادي والمالي، وما يتبعه من تدهور للاوضاع المعيشية وزيادة معدلات الفقر والبطالة والهجرة".
وانتقد الشيخ شريفة، ما وصفه "العبث بالملف الصحي، والكلام عن ارتفاع لسعر الدواء في وقت بدأت بعض الادوية تفقد من الصيدليات"، داعيا الدولة الى "وضع يدها والحزم في هذا الموضوع، لان الواقع الصحي لا يمكن التهاون فيه".
وشدد المفتي شريفة على "أن الحل في لبنان لن يكون إلا حلا وطنيا، يقوم على تشكيل حكومة إنقاذ وطني في أسرع وقت ترتكز مهمتها على إيجاد الحلول السريعة لإخراج البلد من أزماته المالية والنقدية والاقتصادية والاجتماعية، حكومة حريصة على منع سقوط لبنان".
واذ توجه بالشكر للفرنسيين و"غيرهم من أصحاب المبادرات"، استدرك قائلا: "لكن على القيمين ان يتطلعوا الى لبنان بنظرة وجدان حفاظا على البلد وعلى وجودهم في التاريخ. لقد آن الاوان ان يتعظ الجميع، انه لا يمكن لمكون الغاء مكون آخر".وقال: "اللبنانيون يعيشون اليوم أصعب الأزمات، يفقدون مقومات الحياة الاقتصادية والمعيشية والصحية في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة". وختم المفتي شريفة بالاشارة الى انه " من غير المقبول بالتلاعب بسعر الدواء والتصريحات حول رفع الدعم وخلافه في وقت بدأت بعض الادوية تفقد من الصيدليات"، مشددا على "الدولة عدم التهاون في هذا الملف وضرورة التدخل لان صحة المواطن فوق كل اعتبار".