اعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ان "خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وضع الامور في نصابها وأوضح الامور التي اختلطت على الرأي العام، وساهم بعض اعلام مأجور بتزوير الحقائق وإضاعة الطريق، ولكن حسب ما تعودنا سيكون مفعول هذه الكلمة اياماً ثم يتعاون الاثم والعدوان ليخترع متاهة جديدة ليتيه فيها اللبنانيون لفترة اخرى، ريثما يأتي تصحيح آخر، وهكذا، وللأسف نرى الصراعات التي ينفخ فيها الاميركي والصهيوني وبعض الغرب ويتلقفها بعض البسطاء او بعض العملاء عندنا ليعيش الناس على الكذب والأوهام والإشاعات وهم يظنون انهم يحسنون صنعا وتتجدد المشكلة".
ولفت الى ان "الحلول واضحة، ولكن هنالك شرط واحد لو التزم به السياسيون والعاملون في الشأن العام لسلكنا الطريق القويم الصدق فقط، لو صدق كل من له دور سياسي او اجتماعي فاعل، لو قالوا الحقيقة كما هي لما وصلنا الى ما وصلنا اليه، ولكن الكذب هو مادة رئيسية تتشكل منها الخصومة السياسية في مجتمعنا، فهل يمكن ان نلزم انفسنا بالصدق ونكشف الحقائق؟ يبدو هذا الآن من سابع المستحيلات لان كشف الحقائق سيودي بالجميع او بالأكثرية العاملة في الشأن العام، وللاسف الشديد، اما موضوع العفو العام، كما يسمى، فقد وصل الامر الى جلسة تشريعية كان يمكن ان تنتج قانوناً يخفف الاكتظاظ في السجون ويساعد على محاصرة الوباء، ولكن للأسف تم تعطيل النصاب لماذا؟ هذه المرة عطل النصاب تيار المستقبل لأنه يريد ان يضم اناسا لا يمكن ان يشملهم العفو، من الارهابيين وكبار المجرمين، لأنهم يشكلون خطرا على المجتمع، كما رأينا مؤخرا في الشما، والجلسة السابقة عطلها التيار الوطني الحر لأنه اراد ادخال العملاء في العفو وتعديل القانون السابق الذي اقر عام 2011 بشأنهم".
وشدد على انه "هكذا تُعطل الجلسات والسجون مكتظة والأهالي في حالة غضب شديد، والوباء يهدد حياة الكثيرين، السؤال لماذا لا يستعمل فخامة الرئيس الصلاحيات التي يتمتع بها ويصدر مرسوما يخلي بموجبه نصف السجون تقريبا من خلال مقياس منطقي وعقلاني، مثلا: من قضى ثلاثة ارباع محكوميته، او من ثبت انه نادم على عمله، ويمكن الاستعانة بنقابة المحامين وببعض القضاة المتمرسين في هذا الامر وبعض الخبراء، بتوقيع واحد يمكن ان يُحل فخامته المشكلة او نصفها، ولكن، ما المانع هل هو طائفي او شعبوي ام ماذا؟ سؤال مؤلم خاصة ان الجواب عليه سهل جدا. وللأسف هي نفس المشكلة: الكذب، فالهدف من هذا الموقف او ذاك ليس المصلحة العامة، بل البحث عن بعض الاصوات لصندوق الاقتراع التي لن تنفعهم بعد الوعي الشعبي النسبي الذي رأيناه".