أشاد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في حديث لـ "وكالة انباء تركيا" بالجهود التي تبذلها تركيا سواء من أجل مساعدة لبنان في محنته، أو على صعيد دورها في عموم المنطقة، لافتا إلى انه "نتطلع اليوم لاستكمال العلاقة المشرقة مع تركيا وليس لفتح صفحة جديدة معها فحسب".
وأوضح كرامي الأسباب التي دفعته لزيارة تركيا للمرة الأولى، قائلا: "حين نشعر بالغبن لا يسعنا إلا أن نمد اليد إلى أصدقائنا التاريخيين، الذين تحمل لهم طرابلس كل الود والاحترام والمحبة، والذين قدّموا للبنان وطرابلس كل المساعدات من الناحية الثقافية، وكذلك من الناحية الاجتماعية".
وتطرق كرامي خلال اللقاء إلى الأوضاع التي يعانيها لبنان، لافتا إلى انه "بعد ما حدث في لبنان في الآونة الأخيرة من ظرف اقتصادي اجتماعي مالي وصحي منهار، وبعد جائحة كورونا التي أثرت بشكل سلبي على كل الوضع الاقتصادي، في لبنان وتحديدا في طرابلس، ومؤخرا الانفجار وضعَ الشعب اللبناني في موقف حرج". وقال: "بتنا نشاهد مشاهد لم نعتد عليها في لبنان، وهي أن الشعب اللبناني وخصوصا شمالي لبنان وفي طرابلس بالتحديد، وأنا نائب أمثل هذه الشريحة وهذه المنطقة، أصبحوا يزجون أنفسهم في ما يسمى بمراكب الموت ويعودون إلينا جثثا طائفة على وجه البحر".
وأشار كرامي إلى الدور الفرنسي في لبنان وموقف اللبنانيين منه، قائلا: "كلنا نعلم المبادرة السياسية التي حملها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن ثم حصل احتفال بمئوية لبنان الكبير، أيضا كان مشهدا مستفزا كونه كان احتفالا فرنسيا على الأراضي اللبنانية، وكأنه عاد لإحياء الانتداب الفرنسي في لبنان، والأنكى أنه تم استبعاد واستثناء طرابلس من هذا الاحتفال وكأن طرابلس ليس لها دور.. حقيقة نحن نتفهم الجانب الفرنسي في هذا الأمر لأن طرابلس كانت ترفض دائما الدور الفرنسي في هذا الإطار".