اعتبرت مستشارة رئيس الوزراء للشؤون الطبية في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بترا خوري، في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط"، ان "قرار الإقفال الذي يمتد لأسبوع جاء بعد دخول لبنان المرحلة الأخيرة لانتشار الوباء، ولبنان مصنف عالي الخطورة حيث نسبة الإشغال في المستشفيات تخطّت الـ 90 بالمائة، ولا سيّما في بيروت وجبل لبنان، فضلا عن تراوح نسبة الفحوصات الإيجابية من عدد الفحوصات العامة بين 9 و10 بالمائة خلال الفترة الأخيرة".
ولفتت خوري إلى "وجود مؤشر سلبي آخر في موضوع كورونا، يتمثّل بتضاعف عدد الوفيات بسبب الفيروس بوتيرة أسرع من الوتيرة العالمية، وحيال هذا الوضع، كانت وزارة الداخلية وانطلاقا من توصيات لجنة كورونا الحكومية قررت إقفال 111 بلدة تركزت معظمها في جبل لبنان والشمال، عوضاً عن إقفال البلد بشكل تام"، موضحة ان "اختيار البلدات والقرى كان على أساس معيار عالمي يتم اعتماده في البلدان التي لا تريد إغلاق البلد بشكل كامل، وأنّه كان انطلاقا من نتائج مسح لعدد الإصابات وتحويلها على أساس كلّ 100 ألف نسمة وبعدها تمّ إقفال المناطق التي صنّفت ذات مستوى الخطر المرتفع، والتي سجّلت 8 حالات إصابة يومية على أقل تقدير لمدة 14 يوما"، مبينة ان "الإقفال سيساعد وزارة الصحة في التتبع والحد من انتشار الفيروس".