أكد النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري، في حديث تلفزيوني، انه "غير مرشح لأي منصب حكومي ولا يسعى لرئاسة الحكومة، ولا علم له بطرح إسمه لرئاسة الحكومة وأنه يقبل أن يكون في أي موقع كان لخدمة لبنان"، مشدداً على ان "أيّ حكومة ستُشكل يجب أن تكون أولوياتها استعادة الثقة من قبل المجتمع اللبناني والعالم العربي"، موضحاً ان "حزب الله رفض عودتي إلى مصرف لبنان ووضع فيتو عليّ باعتباري "وديعة أميركية في لبنان" وهناك أشخاص آخرون كانوا غير مرحّبين بعودتي من بينهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب".
ولفت الى "اننا امتداد طبيعي للقطاع المصرفي الأميركي باعتبار أن اقتصادنا "مدولر" ومن الضروري أن نكون بأفضل العلاقات مع الجانب الأميركي وكنائب حاكم مصرف لبنان كان دوري مسهّلا لهذه العلاقات، وانا التقيت رئيس مجلس النواب نبيه بري بهدف الحديث عن بنك الجمال و95% من الودائع التي كانت في بنك الجمال دفعت شيكات"، مشدداً على ان "لا علاقة تربطني بحزب الله ولا أسعى للتقرب والتواصل معه ولا مع أيّ حزب آخر وأنا شخص مهني ولديّ أصدقاء من جميع المشارب السياسية، وسفير السعودية في لبنان وليد البخاري اتصل بي منذ أكثر من شهر وأراد أن يتعرف علي وتلا ذلك لقاء بعد أسبوع بوجود حاكم مصرف لبنان ويجب عدم إعطاء الموضوع أكثر من حجمه، ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري صديق ومن الطبيعي أن أزوره وفؤاد السنيورة شخص أحترمه ولا يمكن القول إنّ علاقتي معه غير جيدة، وبتقديري الشخصي لن يكون هناك حكومة حالياً وهناك شروط لنجاح الحكومة ونجاحها يكون بمكوّناتها والمهم أن يكون هناك اتفاق بين اللبنانيين على الخروج من الأزمة العميقة التي نمرّ بها"، مبيناً انه "لدينا احتياطي من الذهب بما يقارب 10 ملايين أونصة أي نحو 18 مليار دولار فلمَ لا نلجأ إلى هذا الاحتياطي عبر رهنه للتعويض عن المتضرّرين من انفجار مرفأ بيروت؟
وأوضح ان "الولايات المتحدة توصلت إلى نتيجة بعد تجارب عدة أن الحرب باتت مكلفة جدا لذلك فهي تلجأ إلى سلاح العقوبات، وكل الأسماء التي يتمّ التداول بها على أنّها مهدّدة بالعقوبات الأميركية هي من باب التخيّلات ولا واقع صحيحاً لها على الإطلاق فالعقوبات لا أحد يعلم بها مسبقاً وأنا أعلم بها قبل فرضها بساعة فقط، وحزب الله هو حزب سياسي لديه مئات الآلاف من المؤيّدين ومؤثرين في الحكومات المتعاقبة والمجلس النيابي وهو شريحة أساسية من المجتمع اللبناني وبالنسبة لواشنطن هو حزب إرهابي، وحزب الله مكوّن أساسي من الشعب اللبناني ولكن أنا كلبناني مع أن تمارس السيادة اللبنانية بشكل كامل وخصوصا في ما يتعلق بالسلاح الذي يجب أن يكون محصورا بيد الجيش اللبناني والقرار في السلم والحرب يجب أن يكون لدى الدولة، فلبنان يزدهر عندما يصبح بمنأى عن الصراعات في المنطقة ويجب أن يكون بأفضل العلاقات مع الدول العربية وخصوصاً الخليجية والعالم الغربي، وبعد شهرين أو ثلاثة لن يكون هناك دعم وأنا لست مع سياسة الدعم الموجودة حاليا لأن أي مادة مدعومة قابلة للتهريب وتوقف الدعم سيبدأ تدريجيا على المحروقات".