لفت النائب علي المقداد، خلال مشاركته في اجتماع لجنة إدارة "كورونا" في البقاع، في قاعة المؤتمرات في "مستشفى دار الأمل الجامعي" في دورس، إلى أنّ "هذا الصرح هو أوّل مستشفى خاص في المنطقة بادر بدون طلب ووَضع كلّ إمكانيّاته في تصرّف الناس لخدمتهم وعلاجهم من مرض "كورونا"، مبيّنًا "أنّنا نعلم معاناة ومشاق الممرّضين العاملين في قسم "كورونا"، الّذين يضطرّون إلى التزام الحجر المنزلي لمدّة 14 يومًا بشكل دوري منذ 6 أشهر، ولكن هذا واجب إنساني مقدَّر من قِبل الجميع، وهو جزء من المقاومة الصحيّة والمقاومة لحماية الوطن وأهله من كلّ الشرور والأمراض".
ونوّه بـ"عمل لجنة إدارة "كورونا" في البقاع، فالجهود الّتي تقوم بها هي من أكبر الجهود الّتي بُذلت في لبنان على صعيد مواجهة الجائحة، والشكر موصول لوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، الّذي يتابع عملنا يوميًّا ويشاركنا دائمًا في كلّ ما يخصّ محافظة بعلبك الهرمل، ولغاية اليوم قطعنا شوطًا كبيرًا في مواجهة "كورونا".
وأشار المقداد إلى أنّ "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هو أوّل من بادر من المسؤولين في لبنان إلى تناول موضوع جائحة "كورونا" ومخاطرها، ودعا الناس إلى التزام الإجراءات الوقائيّة، ولكن للأسف هناك في لبنان استهتار بمخاطر هذا الوباء، ونرى إقامة مراسم العزاء والأعراس والندوات والتجمّعات، والقوى الأمنية للأسف لم تقم بواجبها، والبلديات تقوم بدورها إلى حدّ ما؛ وحتى الآن للأسف لم نرَ التجاوب الكامل من المواطنين".
وركّز على أنّ "الوسيلة الوحيدة لمقاومة هذا الوباء هي الالتزام بالمعايير والإجراءات، واليوم هناك إقفال لـ111 بلدة وأحياء في المدن، وحسن كان من المطالبين بإقفال البلد لمدّة 15 يومًا حرصًا على صحّة الناس، ولو تمّ إقفال البلد قبل شهرين لمدّة شهر واحد، لما وصلنا إلى أكثر من 1300 إصابة يوميًّا، وهو رقم كبير نسبة إلى عدد سكان لبنان".
كما أوضح "أنّنا إذا أكملنا بهذه الوتيرة، فلن يبقى لدينا أسرّة عناية فائقة لاستقبال مرضى "كورونا"، وهناك الآن نسبة 90% من أسرّة العناية الفائقة مشغولة، وإذا بقي التساهل لن نصل فقط إلى النموذج الإيطالي بل سنتجاوزه"، مبيّنًا أنّ "إيطاليا من الدول الصناعيّة الكبرى، وقد وقفت عاجزة أمام وباء "كورونا"، فإلى أين نتجه نحن؟ علينا مساعدة وزارة الصحة العامة ولجنة إدارة أزمة "كورونا" حتّى لا نصل إلى هذا الشر".
وشدّد المقداد على "أنّنا سنكمل ولن نستسلم، والله أنعم علينا بوزير صحة يعمل ليلًا ونهارًا، ولولا جهوده لوصلنا إلى مرحلة أصعب بكثير، ويجب أن لا نضيّع هذا الجهد والتعب والسهر باستهتار ولا مبالاة المواطن".