أشار الوزير السابق نقولا التويني إلى أنه "في 6 تشرين الأول 1973 انطلقت القوات المصرية والسورية الى عملية تنفيذ اختراق تاريخي لتحصينات القوات الاسرائيلية للعبور على ضفة قناة السويس الشرقية. إن عملية "بدر" بقيادة الفريق عبد المنعم الشاذلي، وعملية تحرير الجولان بقيادة اللواء يوسف شكّور حصلتا في وقت واحد فانهارت الدفاعات الاسرائيلية في القناة والجولان. وخلال يومين اي في 8 تشرين الأول ، وبعد صد محاولتيْ هجوم مضاد اسرائيلية رُفع العَلمان السوري والمصري على اطلال الدفاعات والدشَم الاسرائيلية، وانهار خط برليف بقلاعه المنيعة وأسطورة حُماته وتكبد العدو اكثر من 4000 قتيل وعدداً مضاعفاً من الجرحى وما يقارب 350 جندياً استسلموا للقوات العربية ، حيث وصلت القوات المدرعة السورية إلى مقربة من ضفاف بحيرة طبريا. وتوغلت فرقة مدرعة باتجاه مدينة حيفا، كما فشلت محاولات العدو المضادة على جبهة السويس وتم تدمير وابادة الوية اسرائيلية مدرعة بالكامل مع طواقمها وخسر العدو ما يقارب 500 دبابة خلال ايام 7 و8 تشرين الأول على الجبهتين. إذ ذاك اهتزت إسرائيل ومستوطنوها. كما أفقدت الضربةُ الخاطفة والمدروسة العدوَّ جميع امكانياته في المبادرة والرد".
وشدد التويني في بيان على أن "شهر تشرين الأول سجل نهاية العنجهية العسكرية الاسرائيلية ونهاية عملية لسلاح المشاة والمدرعات الاسرائيلية وكل ما له علاقة بالحرب الارضية. ومنذ ذلك الزمن لم يتمكن العدو من الحسم ولو في معركة واحدة من اجتياح لبنان وبيروت سنة 1982 الى هزيمة السلطان يعقوب في البقاع الغربي الى حروب غزة الى الانسحاب المخزي من لبنان سنة 2000 الى فضيحة سلاح المشاة والمدرعات في سهل رميش سنة 2006 تحت ضربات المقاومة المُحكمة".
ولفت إلى أن "العدو اعتمد خطة سلاح الجو والمسيّرات عسكرياً وسياسياً سلوك خطة قديمة جديدة في تفكيك الكيانات وتعميق الفوارق الدينية والاتنية والدفع بالتكفيرية المسلحة إلى سوريا فالعراق فلبنان. وتَرَكّزَ النشاط والدعم والتوجيه الصهيوني منذئذٍ في هذا الاتجاه الذي اعتبرت الصهيونية عن حق ان نتائجه سريعة وممتازة في تقسيم وتفتيت المقسم وبدات تحصد نتائجه في التطبيع والاعتراف وطمس القضية".
وأوضح أنه "هكذا ربح العرب الحرب ضد اسرائيل وفقد حكاهم السلم وضيعوا الارض والحقوق، وهي جريمة موصوفة ضد القضية والأمة والإنسانية جمعاء.انتصر الباطل على الحق والخرافة على الحقيقة".