رأى مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير هيثم ابو سعيد أن حل النظام السياسي في لبنان هو ما نادى به الزعيم الشهيد أنطون سعادة والمعلم الشهيد كمال جنبلاط لجهة إعتماد سياسي علماني من خلال فصل السلطات وفصل الدين عنهم بحيث يقوم العمل السياسي على المقاربة النصية القانونية المدنية فيما يتعلق بأمور العباد". واعتبر أن "معظم الخلافات القائمة اليوم تعود إلى المحاصرة الدينية والمذهبية وان فكرة الستة والسنة المكررة أثبتت فشلها الذريع في إدارة البلد".
وأكد أن "هذا الأمر يأتي على حساب الكوادر العلمية التي تهاجر من أجل الاستفادة من وضعهم الثقافي والتعليمي الذي قد يكون صعب المنال في ظل الإصطفافات السياسية والتي هي مقتل الطموح الفردي الغير منخرط في العمل السياسي والمذهبي في لبنان"، لافتا إلى أن "الأيام المقبلة ستشهد المزيد من النزوح اللبناني خارج لبنان سواء عن طريق البحر حيث يحاول البعض الدخول خلسة إلى قبرص للولوج إلى أوروبا أو من يستعد للخروج نهائيا وبالتالي هذا يؤسس إلى تغيير جذري في المفاهيم الوطنية".