أشارت سفارة كوبا في لبنان، في بيان، إلى أنه "كما هو معلوم، فقد ألقت السلطات الاميركية القبض على المهاجم امام السفارة الكوبية، بعد اطلاقه 32 رصاصة من سلاح آلي على مبنى البعثة الديبلوماسة، مما تسبب في اضرار مادية كبيرة"، منوهةً بأن "خمسة اشهر مرت على هذا الحدث ولا تزال حكومة الولايات المتحدة تلتزم الصمت المتعمد بشأن هذا الحادث الخطير".
ولفتت السفارة غلى أن "عدم وجود إدانة علنية للهجوم على سفارتنا، يدل على تساهل ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتسامحها مع التحريض على العنف والعداء ضد كوبا من قبل السياسيين والجماعات المتطرفة المناهضة لكوبا"، موضحاًُ أنه "منذ اللحظة الاولى، استنكرت كوبا هذا العمل باعتباره عملا ارهابيا بقصد القتل، وهو نتيجة مباشرة للسياسة العدوانية والعدائية لحكومة الولايات المتحدة ضد الجزيرة الكريبية، لكن حكومة ذلك البلد ظلت مترددة في تصنيفه على هذا النحو. وظهر ذلك من التهم الموجهة للمعتدي حيث لم يتم تصنيف اي منها على انها ارهابية".
كما شددت على أن "موقف ادارة ترامب يتناقض في هذه الحالة مع خطابها الخاص بمكافحة الارهاب، وبينما تدرج كوبا في قائمة مزيفة للبلدان التي لا تتعاون مع جهود الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب، فانها لا تعترف بأن الهجوم على سفارتنا هو عمل ارهابي، مما يدل على تاريخها في ارهاب الدولة ضد كوبا والحصانة التي تتمتع بها الجماعات المتطرفة داخل اراضيها"، مستنكرةً "ازدواجية المعايير التي تتبعها حكومة الولايات المتحدة في تعاملها مع الارهاب ومواجهته، والتي لا يمكن القضاء عليه بالكامل طالما استمر استخدام التلاعب والانتهازية السياسية والانتقائية وفقا للمصالح الجيوسياسية والهيمنة".
وأكدت السفارة الكوبية أنه "يجب على حكومة الولايات المتحدة ان تعترف بأن هذا الهجوم هو عمل ارهابي وأن تشجبه علنا وأن تشارك كوبا جميع المعلومات المتعلقة به فإن عدم القيام بذلك يرقى الى الصمت المتعمد والتسامح مع الارهاب".