اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل الى ان من يعرف رئيس مجلس النواب نبيه بري يعرف انه لا يُفرمل لا بعقوبات ولا بسياسة ضاغطة، والعقوبات الاميركية عليَّ وعلى عائلتي ضريبة اتحملها نتيجة الالتزام بالخط المقاوم، وكل شخص يعمل في هذا الاتجاه لا يأبه بالتبعات. اضاف "لم يتغير اي شيء، قناعاتنا ثابتة نمارس هذه القناعات بكل مسؤولية، من موقعي الحركي والسياسي، هذه المحطة تزيدني اصرارا".
ولفت خليل في حديث تلفزيوني، الى انه لم يسمع بخبر العقوبات عليه الا حين اعلانها بوسائل الاعلام، وانا قناعاتي اقولها بحضور المسؤولين الاميركيين، وهم يعرفوا موقفي من المقاومة والحركة السياسية، وانا لا استغرب العقوبات، وهم مخطئين في تقدير الموقف واثره على المسار وكل حيثيات هذا القرار تدل على نوع من السطحية في مقاربة الملفات الداخلية اللبنانية، لتغيير المواقع والمواقف، وهي محاولات للتأثير في قضايا مرتبطة في الداخل وفي الاقليم. واكد انه يتابع مهامه بشكل طبيعي وعادي لا سيما اللقاءات مع حزب الله، واليوم كان لدي لقاء مع مساعد الامين العام لحزب الله حسين الخليل.
اضاف خليل "موقفي هو الموقف الذي عبرت عنه هيئة الرئاسة في حركة امل، بأن العقوبات لا تمس الشخص بل التنظيم". واعتبر بانه "لا يمكننا عزل العقوبات عن المسار، في التوقيت يلتقي مع الارادة بتعطيل المسار السياسي الايحابي الذي كان قائماً، ونحنا حريصون ان يوصلنا الى نتيجة، وكل النقاش الذي دار حول الحكومة كنا مقتنعين انه كان يمكن ان يوصلنا الى نتيجة، الاجراء الذي اتخذ كان يريد الوصول الى عرقلة ذلك". اضاف " خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شكل سقطة وادخل نفسه في مكان لا نريد لفرنسا ولا لرئيسها ان يدخل فيه وهو تفاصيل عملية التشكيل التي تستند الى اعراف وتوازنات داخلية وتعقيدات التأليف كانت من قبل افرقاء داخليين".
وذكر بان "موضوع وزارة المالية رفعناه من قبل وقدمنا مبرراتنا لتسمية وزير مال من الطائفة الشيعية والذي اسس له بعد الطائف مباشرة، وكل شيء له مبررات من "الترويكا" وغيرها ونحن نؤكد ان هذا الامر يعزز الشراكة الوطنية". اضاف " لنا ملاحظات كبيرة على بيان الحريري بشأن الحكومي لكن هذا موقفه ومن حقه التعبير كما بالنسبة الينا في التعبير عن موقفنا والتمسك به." واعتبر بان هناك قواعد واصول لعملية تشكيل الحكومات منذ ما قبل الطائف لم تحصل ابدا ان فرض رئيس الحكومة الاسماء وكان كل شيء يحصل بالتشاور ومن حقنا المشروع ككتل نيابية ان نشارك في عملية التسمية.
اضاف "نحن مع هذه الحكومة تحديداً لانها كانت تحت سقف المبادرة الفرنسية، تعاطينا بمرونة مع مسائل التمثيل السياسي والحزبي وحق رئيس الحكومات ان يضع فيتويات على الاسماء، وهذه المبادرة ليست سرية واساسها الورقة الاصلاحية ومحضر لقاء قصر الصنوبر، وبدل ان يركز من لزم نفسه تشكيل الحكومة على برنامج عمل الحكومة ادخلوا المبادرة في سياق مختلف تماما عن سياقها". اضاف "لا استبعد ادوارا للبنانيين يدعون انهم في موقع اعطاء النصيحة الحقيقية، وبعضهم كان في باريس من الموظفين الكبار، كانوا يحاولون ان يرموا بمعطيات خاطئة، ادخلت الرئيس الفرنسي في تفاصيل لا يجب ان يدخل فيها". وذكر بان الرئيس المكلف مصطفى اديب كان صريحاً وواضحاً معنا انه لن يقبل برفع حكومة مواجهة مع اي طرف داخلي. واوجه تحية صادقة لمصطفى اديب الذي لم يتنكر لاي كلمة قالها منذ البداية ومن اللحظة الاولى قال انه لن يقدم حكومة مواجهة مع الداخل.
وتابع قائلا "لم نمارس دور الأكثرية، بل كنا نحرص وما زلنا على الشركة الوطنية، وليس لدينا خطوط حمر بالعلاقة مع احد من الرؤساء السابقين او من يسميه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الاكثر تمثيلاً في الشارع السني وله حق المشاركة وليس مصادرة كل الحكومة بتفرعاتها السياسية والطائفية". وشدد على ان "الرئيس بري مقتنع بأن هذا البلد لا يمكن ان يسير بإضعاف اي مكون، واي اخلال بالتوازن سينعكس على استقرار البلد وفرص النهوض به، ولسنا نادمين ابداً على تقديم التسهيلات لتشكيل الحكومة ولا زال الرئيس بري يمد يده للجميع ومنهم الحريري، ولم يتكلم معنا احد في اسم محمد بعاصيري. ومنذ اعتذار مصطفى اديب لم يحصل اي اتصال او بحث بيننا وبين اي احد، واوضح بانه لم يتحدث معنا رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ولا مع حزب الله حول طرحه الاخير ولم تحصل اي خطوة بهذا المجال انما نحن لا نضع خطوط حمر على شيء ومستعدين لنقاش اي صيغة بايجابية".
وكشف خليل بانه في الطائرة التي اقلتهم الى الكويت تحدث الرئيس ميشال عون وبري بعموميات تشكيل الحكومة ولم يدخلوا في التفاصيل. وشدد على ان مجلس الوزراء هو مركز القرار وبغض النظر عن شكل الحكومة فهناك مسؤولية سياسية عليها وعلى المشاركين فيها ان يعوا الدور الذي يلعبونه.