واعتبرت الأوساط لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن "خطوة اتفاق الإطار الذي صدر من بيروت بالموافقة على مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل من شأنها تجميد النزاع وتوقف الخروقات الاسرائيلية، إذ لا يمكن ان تتم المفاوضات في ظل ضغط عسكري تمارسه اسرائيل". وتساءلت: "هل ستوقف خرقها اليومي واستهداف الحزب في سورية ولبنان، وهل لتوسيع مهمة اليونفيل استنادا الى القرار 1701 وانتشارها في المرفأ أي رابط بينه وبين المفاوضات؟".
ولفتت إلى أن "المفاوضات بحد ذاتها لا تؤدي الى التطبيع بين لبنان واسرائيل، إلا انها قد تسفر عن إراحة الساحة اللبنانية، إذ قد تتضمن الاتفاقية بنداً حول تخفيف التوتر على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، وأن توقف اسرائيل أيضاً تحليق المسيّرات وطائرات التجسس فوق لبنان"، متسائلة عن "طلب اليونيفل المساعدة في رفع أنقاض مرفأ بيروت»، مستغربة «عدم حصول ردة فعل كبيرة من جهة حزب الله، لأن هذا الانتشار يدخل ضمن إطار توسيع مهام اليونيفل".
وأشارت الى ان "توسيع مهام اليونيفل خطوة باتجاه اعطائه ما كانت تطالب به الولايات المتحدة، اي المساعدة على مراقبة الحدود، فالامور ستتوضح لاحقاً وما اذا كان ستتراجع اليونيفل وتخرج من المرفأ أم سيتم ايجاد مهام جديدة تسمح لها بالتمركز، ومن المؤكد ان هناك توسيع مهام، والتي كانت مشكلة كبيرة في تجديد اليونيفل مؤخرا. ويبدو أن الاميركيين قبلوا بتأجيل توسيع المهام على اساس ان يتم تغييرها على الارض، ما يعني حصول اتفاق ثان. وبداية هذا الاتفاق التغيير على الارض رويداً رويداً، خاصة أننا لم نشهد ردة فعل من جهة محور الممانعة، وهذا يعني الاتفاق الضمني على هذا الأمر".