لفت رئيس "مؤسسة لابورا" الأب طوني خضرا، إلى أنّ "لبنان موجود كوطن وأرض، لكن لا يوجد دولة. الوطن من دون دولة، يعني أنّه من دون إدارة، وإذا كان اللبنانيّون يريدون العيش، فيجب أن يديروا أنفسهم"، مبيّنًا أنّ "مشكلة الحكومات أنّها لا تتألّف لأنّها لا تستطيع أن تطرح حلًّا".
وأشار في حديث إذاعي، إلى أنّ "بعد أكثر من 60 يومًا على انفجار مرفأ بيروت، لم يقل لنا أحد أين التحقيقات"، ورأى "أنّنا دُجنّا، وأصبحوا يعرفون أنّنا لا نتخطّى الحدود التّي رسموها لنا". وركّز على أنّ "من أجل 6 دولارات إضافيّة على الـ"واتساب"، انطلقت ثورة 17 تشرين الأول 2019. اليوم كل شيء أصبحت أغلى، فأين الشعب؟ أدعو الشعب إلى ثورة غير مسبوقة وإلى إقفال كلّ الطرقات. إمّا أن نخلّص أنفسنا، أو يأتي أحد يخلّصنا".
وشدّد الأب خضرا على أنّ "الرؤساء الثلاثة عزّوا أمس بأمير الكويت الراحل، ولكن لم ينزل أحد إلى بيوت الناس بعد انفجر الرابع من آب"، متسائلًا: "كيف يمكن لوزير أو رئيس مهما كان مركزه، أن ينام على وسادته وشعبه يتعذّب؟ يجب التخلّص منهم". وأفاد بـ"أنّنا ممكن أن نحصي بسهولة 400 ألف عاملة وعامل غير لبناني في البلد. أرباب العمل أو المنزل يدفعون للعامل الأجنبي بحدود 250 دولار شهريًّا، أي مليون دولار في الشهر للعمّالف الأجانب؛ وبالتالي مليار و200 مليون دولار تخرج كل عام من العمّال الأجانب إلى أهلهم خارج لبنان".
وكشف "أنّنا قمنا بإحصاء بيّن لنا أنّ من أصل 38 ألف طالب متخرّج حديثًا، توظّف 2 بالمئة فقط. نسبة البطالة في أوساط الشباب المتخرّجين حديثًا هي 98 بالمئة، وفي أوساط الشعب اللبناني 55 بالمئة"، منوّهًا إلى أنّه "لا بلد في العالم يصل إلى هذه الأرقام، وتداعيات البطالة هي انهيار اجتماعي وأخلاقي". ولفت إلى "أنّنا في وضع غير إعتيادي، والحل هو بتستبدال اليد العاملة الأجنبية باليد العاملة اللبنانية".
كما أكّد أنّ "لبنان مُحتل ومهَيمن عليه، ونحن بحاجة إلى استعادة حريّتنا. هم لا يفكّرون بالإنسان، بل بكيفيّة الاستفادة من الأموال الّتي نهبونها. "يا منخلّص حالنا، أو لا خلاص لنا"، ولا يجب أن نستستلم".