زارت رئيسة هيئة امناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في الأردن الأميرة غيداء طلال، مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)، للاطلاع على أوضاع المستشفى، وإعادة العمل في عدد من أقسامه، منها القسم المخصص لعلاج سرطان الأطفال. واستقبل الأميرة المدير العام للمستشفى السيد إدغار جوجو وأطباء، وبعد تفقد مهبط الطائرات والطابق الذي كان مخصصا لذاك المرض، توجهت الأميرة للطابق الرابع، حيث يتواجد الأطفال الذين عادوا مجددا لتلقي العلاج في المستشفى في قسم خصص لهم، وقابلت البعض منهم مع عائلاتهم، وقدمت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان هبة من الأدوية غير المتوفرة في لبنان بعد الانفجار، وتعهدت الأميرة بإرسال المزيد.
وأكدت أن زيارتها هي "للاطمئنان على أطفالنا وأصدقائنا، وعلى الطاقم الطبي الرائع في مستشفى الروم. ولا أعتقد أن أي إنسان عاش لحظات انفجار مرفأ بيروت، ولم يشعر فورا بضرورة التحرك لمساندة الأشخاص الذين تأذوا منه. وكلبنانية، وكأردنية ورئيسة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، أول ما تبادر إلى ذهني، مع الخبرة الطويلة مع معاناة مرضى السرطان، هم المرضى في لبنان، وكيفية تقديم الدعم لهم والمساندة، خصوصا الذين تأذوا من هذا الانفجار والمتواجدين في المستشفيات التي دمرت، أو التي تضررت كثيرا، مثل مستشفى الروم. واعتقد أن الجميع شاهد الصور المخيفة التي أُخذت من المستشفى".
وأوضحت طلال أنه "لا يستطيع مرضى السرطان الانتظار، ويجب أن يتابعوا علاجهم بشكل فوري، ولذلك قمنا بمبادرة بدأت أولا مع جمعية "ماي سكول بالس" لمساندة أطفال مستشفى الروم المصابين بمرض السرطان وتطورت لاحقا الفكرة، أنا فخورة بالعلاقات المتينة والمميزة لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان مع مستشفيات بيروت"، وأكدت أنه "نحن نؤمن بالعلاج المعنوي للمريض وليس فقط بالعلاج الطبي، ويوجد لدينا قسم نفسي واجتماعي لكي يدعم المرضى كبارا وصغارا، وبرنامج"باك تو سكول"،وهو برنامج يساعد جميع المرضى لمتابعة دراستهم خلال السنة".