أطلق رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر نداء، باسم الرابطة، دعا في خلاله الشباب اللبناني "مسيحيين ومسلمين، المؤمنين بنهائية هذا الوطن، إلى التجذر في الأرض، وعدم مجاراة المخطط الذي يرمي إلى تيئيس اللبنانيين ودفعهم إلى الهجرة".
ودعا اللبنانيين "إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية كاملة وعدم التنكر لتاريخهم، والوقوف في وجه من تسبب بمآسيهم ومحاسبتهم، ورفض إخلاء الساحة لهم، لأن الهجرة ليست حلا"، واكد "ان إفراغ لبنان من أبنائه، ولا سيما أدمغته، سواعده، طاقاته الشابة، يخدم مخطط من يريد أن يجعل من لبنان وطنا بديلا للاجئين والنازحين، ويحقق التوطين المقنع العملي، ولاحقا القانوني، خصوصا اذا كان رب البيت غير آبه"، لافتا الى "ان الأزمة الاقتصادية والمالية عابرة، ويتعين على الجميع مواجهتها بالثبات والصبر على الشدائد حتى عبورها".
واشار ابي نصر الى ان "هذا لا يعفي شباب لبنان وأهلهم من مسؤوليتهم في محاسبة من أوصل وطنهم إلى ما هو عليه اليوم، ومن نهب أموالهم وشكك بنهائية وطنهم واستقلاله وسيادته وقراره الوطني الحر وكيانه التاريخي المميز في نوعيته، من سيحاسبهم على الفساد المالي، محاسبة ومحاكمة شعبية وسياسية وربما قضائية، تعلِّم أجيالنا الطالعة حقيقة من عمل من أجل لبنان ومن عمل من أجل الطامعين الأجانب منذ الاستقلال حتى اليوم".
وتابع:" لبنان ليس فندقا نأوي إليه في زمن البحبوحة والرخاء، ونغادره عندما تلوح أزمة. فلنتدارك الشراك المنصوبة لنا، ولنتشبث بأرضنا، فلا بد لهذا الليل أن ينجلي". وناشد السفارات الغربية المعتمدة في لبنان:"اوقفي منح تأشيرات الهجرة للبنانيين. كفي عن إفراغ لبنان من ابنائه، ولاسيما المسيحيين منهم و الاستعاضة عنهم بالنازحين واللاجئين".
اضاف:"يا شباب لبنان، مسيحيين و مسلمين، لا يمكن لنا أن نؤسس لمستقبل كبير لهذا الوطن على مجموعة من السياسيين المسترهنين للخارج، سواء جاء هذا الخارج من الشرق أم من الغرب. حان لنا ان نجد أنفسنا حيث يجب ان نكون، في لبنان، وطن الأباء والأجداد".