اشار رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني الى أن "الرئيس بري تربع مجددا على ناصية الجنوب للدفاع عن لبنان وحدوده وثرواته، وهذا ليس بجديد على حارس المقاومة وإبن أبيها، والساهر على أمن اللبنانيين. وبعد جهد ومفاوضات شاقة لعقد من الزمن، استطاع الرئيس بري أن يحقق انتصارا سياسيا ووطنيا كبيرا دون قيود او شروط او تنازل للعدو، واتفاق الإطار هذا ارتقى إلى مستوى حفظ تضحيات المقاومين وحفظ دماء الشهداء والجرحى ويؤسس للبنان افضل".
ووصف فوعاني خلال احياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين في حسينية الزهراء في زقاق البلاط، "المشككين والمقللين من أهمية الانجاز التاريخي الذي حققه الرئيس بري باتفاق الاطار بأنهم أبواق ممجوجة عفا عليها الأحرار وأقلام مشؤومة تنعق. مهما حاولت، لن تنال من هامة الرئيس بري قائد مدرسة الشهداء والجرحى وحامل أمانة مؤسس المقاومة. وهذا الإطار يفرض أن يكون عيدا وطنيا جامعا، فهو انتصار تاريخي، وضع نقاط الحروف لأجل لبنان، وكان صفعة على وجه التمادي الصهيوني. ومن يقرأ جيدا، فسيرى أن العدو الصهيوني أصيب بخيبة أمل وإحباط وتضعضع، فلم تعد تجدي هذه الغطرسة نفعا، بل تقهقهرت وما يحصل في الداخل المحتل دليل على تخبطهم وضياعهم".
ودعا الى "التنبه من الانفجار الاجتماعي الذي باتت كل ظروفه متوفرة"، وقال: "الناس لم يعد لديها شيء ولعل أزمة المحروقات التي نشاهدها وما يرافقها من إذلال للناس تستوجب حلا سريعا من المعنيين والحديث عن رفع الدعم عن احتياجات الناس أمر مرفوض وعلى المسؤولين البحث سريعا والسهر ليلا ونهارا لإيجاد الإيرادات اللازمة لحماية الدعم على المواد الغذائية الأساسية والضرب بيد من قانون على الذين استسهلوا النيل من الكرامات عبر كارتيلات المحتكرين. وأمام هذا الواقع، لا بد من الاسراع في تحريك الجمود على الصعيد الحكومي والوقت الآن ليس للمناكفات فالبلد على حافة الانهيار والناس تعيش الامرين ولا بد من تشكيل حكومة سريعة والبحث عن شخصية عاقلة لتكليفها اليوم قبل الغد لأن انهيار الوطن لا يحتمل انتظار محطات سياسية هنا وخارج الحدود فإننا ننبه المعنيين جميعا الى أن الواقع لم يعد يحتمل هدر ثانية من الوقت".
وقال: "نؤكد، ولأكثر من مرة، لبنان اكثر المتضررين من أي تطبيع مع العدو الصهيوني لأننا ننطلق من قناعات عقائدية وهي في صلب ميثاق حركة "أمل". إن مشروع صفقة القرن لم ينته وأدوات اسرائيل في المنطقة لم تنته وشبكات الارهاب تطل بين الحين والآخر. ونؤكد أخيرا أن معيار قياس الموقف الصواب يبقى قضية فلسطين وقدسها. ونذكر بما كان الرئيس نبيه بري قد قاله من على كل المنصات والمنابر الدولية والعربية: فلسطين القضية المركزية، ولن تباع بثلاثين من هرولات البعض، ولن تنخدع بتباكيت البعض الذي ما برح ينظر عداء ويستجدي فتات ثناء. لمثل هؤلاء ولمن لا يعلم، إن أفواجنا المقاومة فوق كل الشبهات، وفوق أن ننحدر إلى مستوى من لم يرتق إلى مستوى الفهم الحقيقي للمواطنة".
وأشار فوعاني الى أن "حرب تشرين عام 1973كانت انتصارا للارادة على اسطورة اسرائيل وانتصار سوريا آنذاك شكل انتصارا للقضية العربية وإسقاطا لما قيل انه جيش من ورق".
وقال: "انتصار سوريا اليوم على الإرهاب انتصار يؤكد على ضرورة وحدة الصف العربي والاسلامي والسعي إلى تعزيز الصمود وتعزيز الانتماء إلى قضيتنا المركزية ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الهمجية الصهيونية".