أكّد الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات أن الوضع في البلد شبيه إلى حدٍ ما بالنموذج الفنزويلي على المستوى المالي والاقتصادي، وشبيه بالنموذجين الإيطالي والإسباني على المستوى الصّحي، وللأسف نحن ذاهبون إلى ظروف أصعب، ومن واجبنا الذهاب إلى إنقاذ البلد من خلال تحمل مسؤولياتنا الوطنية والاعتماد على أنفسنا قبل الارتهان إلى الخارج.
ووجد بركات في دعوة رئيس الجمهورية إلى الاستشارات النيابية خطوة إيجابية إزاء الأزمة الكبيرة التي تعصف بالبلد، وإزاء هجرة الشباب وإقفال المؤسسات، والتهديد برفع الدَّعم عن المحروقات والطحين والدواء وفي ظل انهيار القطاع الطبي والتربوي الوشيك بعد انهيار القطاع المصرفي. ولفت في تصريح له، إلى أن تحديد موعدًا للاستشارات النيابية أمر مهم في أمل الذهاب إلى نموذج الإنقاذ بعيدا عن سياسة انتظار الخارج والتَّلهي وعدم المبالاة من قبل الجميع، فالكل مسؤول عن ضرب البلد وإفلاسه وعن الأزمة التي تعصف به والكل معني بإنقاذه، فلا أحد يعتبر نفسه بمنأى عن ذلك .
وأشار بركات إلى اننا أمام عدة خيارات، إما حكومة تكنوسياسية ينخرط فيها الجميع، وهي الخيار الأمثل لإدارة البلد والخروج من الأزمة والحصول على تعاون وتجاوب خارجي.والخيار الثاني هو في تشكيل حكومة أغلبية نيابية تتحمَّل مسؤوليّتها في إدارة هذا البلد أو تسلِّم بفشلها.وإما الذهاب إلى تعويم حكومة الرئيس حسان دياب ولكننا نفضّل الخيار الأول، أي حكومة يشارك فيها الجميع. وأضاف:" برأيي حصل خطأ فيإقالة أو استقالة حكومة حسان دياب، وفي تسمية رئيسًا للحكومة دون الاتفاق مسبقًا على طبيعة هذه الحكومة وعلى امور الدولة فالمطلوب عدم تكرار الخطأ الحاصل إثر تسمية الرئيس أديب لرئاسة الحكومة".
ورأى في دعوة رئيس الجمهورية إلى الاستشارات النيابية خطوة ضرورية وأساسية ولكن بشرط أن نذهب إلى تشكيل حكومة قادرة على إدارة البلد وعدم ضرب مرتكزاته والذهاب إلى معالجات جذرية وإلى مرحلة تأسيسيَّة لقيام نظام على أسس وطنيّة .
وأضاف:" الكل يرغب بأن يتولّى الحريري حكومة الإنقاذ، ونأمل أن يكون لديه الرّغبة في تحقيق ذلك، وإذا لم تكن ظروفه تسمح بتوليه الحكومة في هذه المرحلة فما المانع من اعتماد طرح الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة تكنوسياسية من عشرين وزيرًا فعلى ما يبدو هي المبادرة الوحيدة المطروحة علنًا، والرئيس ميقاتي له تجربة سابقة ويمثّل ما يمثّله في الواقع اللبناني والسّني، المهم أن يصار إلى تشكيل حكومة ينخرط فيها الجميع".