أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" أن "القيادة السورية أصدرت تعليمات للجهات المعنية، للبدء بالإجراءات العملية لعودة المهجرين إلى منازلهم في مخيم اليرموك بالقرب من العاصمة دمشق".
ولفت عبد المجيد الى إن "القيادة السورية أبلغت الجهات المعنية بالقرار للبدء بالإجراءات العملية لعودة المهجرين من الفلسطينيين والسوريين من مخيم اليرموك إلى بيوتهم في المخيم وسيتم البدء بتنفيذ هذه الإجراءات خلال أيام"، مضيفا: "تم فتح الشوارع الرئيسية والفرعية في المخيم منذ فترة، من قبل الورش الفلسطينية التي عملت منذ أكثر من عام على إزالة الركام والدمار من الشوارع، ومن بعض الأحياء الصالحة للسكن، وأبلغتنا الجهات المختصة في محافظة دمشق، أن العمل في إعادة البنية التحتية سيتزامن ويترافق مع عودة الأهالي إلى المخيم، وسيشمل المناطق الصالحة للسكن".
وأوضح أنه "يقطن في المخيم الآن حوالي أربعمائة عائلة، معظمهم من عائلات كوادر الفصائل التي دافعت عن المخيم وشاركت في قتال الإرهابيين لاستعادته وستشمل المرحلة الأولى بالسماح لأصحاب المنازل غير المدمرة والصالحة للسكن، والمنازل التي هي بحاجة لترميم، على أن تقدم كل عائلة الأوراق الثبوتية لمنازلها".
وشدد على إن العدد المتوقع عودته إلى المخيم في المرحلة الأولى يزيد عن 100 ألف شخص، حيث ستكون العودة على مراحل، لافتا الى أنه "تم عودة فتح مكتب بلدية اليرموك وعادت اللجنة المحلية وستبدأٔ خلال أيام طواقم البلدية للبدء بالإجراءات العملية لإعادة البنية التحتية في المخيم".
واكد أن "عدد من العائلات المهجرة قدمت منذ أكثر من 3 أشهر الأوراق الثبوتية لملكية منازلها للجهات المعنية، والتي بدورها أعدت قوائم للذين سيسمح لهم بالعودة من أصحاب المنازل الصالحة للسكن أو القابلة للترميم بانتظار السماح لهم بالعودة بعد أن تتأكد بلدية اليرموك من صلاحية منازلهم للسكن والإقامة، وسيتم التدقيق الأمني للأشخاص اللذين سيعودون للمخيم".
وعن عدد سكان المخيم من الفلسطينيين قبل الحرب اضاف عبد المجيد: "كان يقطن المخيم 180 ألف نسمة من الفلسطينيين وهناك عدد من العائلات السورية كانت تقطن المخيم والأحياء المحيطة به، وتعدادهم حوالي مليون شخص".
وحول وضع المخيم الحالي أوضح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ان "الورش الفلسطينية قامت بإزالة الركام والدمار من شارعي اليرموك وفلسطين وبعض الشوارع الفرعية، ونسبة الدمار في المخيم 40% وهناك 40% صالحة للسكن و20% بحاجة لترميم، وستبدأ المحافظة والبلدية خلال أيام بالعمل لإعادة البنية التحتية التي لن تستغرق وقتاً طويلاً ونتوقع خلال هذا الشهر أن يسمح للأهالي بالعودة، معتبرا أن "الحكومة السورية هي المسؤولة عن إعادة تأهيل البنية التحتية في المخيم بالإضافة إلى دور وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الإنروا" التي ستعيد بناء المؤسسات التعليمية والاجتماعية والصحية الموجودة داخل المخيم. والأهالي سيقومون بترميم منازلهم".