قام وكيل الوزارة الدائم في وزارة الخارجية والكومنويلث والتنمية البريطانية (Permanent Under-Secretary) سير فيليب بارتون بزيارة افتراضية إلى لبنان نقل خلالها دعم بريطانيا المستمر والطويل الأمد للشعب اللبناني، داعيا القادة اللبنانيين الى وضع مصالحهم الشخصية جانبًا والإسراع بتشكيل حكومة جديدة.
وقد أطّلع من كل من مدير وممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان عبد الله الوردات وممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي والمدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط ساروج كومار جا على ما تقوم به الأمم المتحدة لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات العديدة.
ومع الشركاء المحليين والدوليين الذين يقدمون برامج ممولة من بريطانيا، أطّلع فيليب أوّلاً على استجابة بريطانيا الفورية لتفشي فيروس كورونا منذ آذار الماضي ولانفجار مرفأ بيروت المدمر في 4 آب بالإضافة الى دعم المملكة المتحدة الطويل الأمد للتعليم والقطاعات الإنسانية والاقتصادية.
كما واستمع من أحد أفراد فريق الطبي البريطاني الذي يقوم بتدريب العاملين الصحيين في مستشفى صيدا الحكومي، كجزء من فريق الطوارئ الطبية البريطاني للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا الذي زاد صعوبة بعد الانفجار المدمر في مرفـأ بيروت.
أعطي فيليب أيضاً نبذة عن التحديات الإنسانية والمتعلقة بالتعليم في جميع أنحاء لبنان ودعم المملكة المتحدة للمجتمعات المضيفة والأكثر ضعفا.
والتقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبي، وناقش معه التحديات التي يواجهها لبنان والمعاناة المستمرة لشعبه والوضع الاقتصادي المتردي، مشدداً على أهمية عمل القادة السياسيين في البلاد على تخفيف معاناة اللبنانيين.
في نهاية زيارته أكد فيليب أنه "سرني الاطلاع على دعم المملكة المتحدة للبنان بهدف التخفيف من بعض من معاناة شعبه والفئات الأكثر ضعفا فيه. لكن هذا لا يكفي بحد ذاته، إذ يجب تشكيل حكومة جديدة وفعالة على وجه السرعة لتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها. كما قلت لوزير الخارجية شربل وهبي أنّ هناك الكثير من العمل يتعين القيام به الآن من قبل حكومة تصريف الأعمال لمعالجة المشاكل التي تواجه الشعب اللبناني".