أعلن بهاء الحريري عن أنه "يجب أن يكون هناك طلاق بيننا وبين المنظومة الحاكمة في لبنان، وعلى لبنان أن يكون بمرحلة انتقالية، فنحن نعاني من أزمة اقتصادية كبيرة، والفقر وصل لمواقع كارثية، فالمرحلة الإنتقالية هي الهدف للمدى البعيد "، منوها إلى أنه "قبل نهاية العام سأعلن عن مشروعي السياسي".
واعتبر في حديث تلفزيوني، أنه يجب بعد الدخول بالمرحلة الإنتقالية "فصل الدين عن الدولة ووضع مجلس شيوخ يحفظ حقوق الطوائف والأقليات ووضع قانون انتخاب جديد، وترتيب البيت اللبناني الداخلي، لكن الأساس هو معالجة الوضع الإقتصادي، وعلى المنظومة الحاكمة حاليا أن تعترف بأنها فشلت".
وشدد بهاء الحريري على أن "كل المساعدات التي تأتي من فرنسا أو غيرها مرحب بها، وأعتبر أن هناك خلاف بين الموقف الفرنسي والأميركي الإنكليزي هو أن تصنيف هتين الدولتين لحزب الله بجناحيه السياسي والعسكري إرهابي"، مشيرا الى أن "الشيعة اخواننا وحقهم أن يمتلكوا كرسي أساسي على الطاولة ونحن نريد الإعتدال الشيعي ولهم حصة بلبنان، أنا تواصل مع بكركي وموضوع الحياد الإيجابي أساسي، والإعتدال الشيعي هو لاعب أساسي على الساحة اللبنانية".
وأبدى الحريري ترحيبه "باطار اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأشكر الوسيط الأميركي لأنه لاعب أساسي بهذا الصدد، لكن ليس على حساب الثورة والشعب اللبناني والإقتصاد اللبناني المنهار وكارثة انفجار مرفأ بيروت"، مشيرا الى أن "حزب اللخ يتحمل مسؤولية أي كارثة جديدة ككارثة انفجار مرفأ بيروت حيث أننا رأينا كم أن صيانة الأسلحة مكلفة، وجميعنا نعرف أن حزب الله يسيطر على مرفأ بيروت".
وعن التطبيع مع إسرائيل، أوضح الحريري أن "الإمارات والبحرين اتفقا مع اسرائيل ونحن نحترم قراراتهم، علينا حل المشاكل مع إسرائيل، والشعب اللبناني يختار إن كان يريد السلام أو لا وإن كان الشعب يريد السلام فلا مشكلة بذلك".
وشكر الحريري "الملك لسعودي سلمان بن عبد العزيز على موقفه بمجلس الأمن الدولي تجاه لبنان، وكل المبادرات التي تقوم بها الدول ليصل لبنان إلى بر الأمان"، معتبرا أنه "لا علاقة لي بتركيا ولم أزرها منذ 15 عاما، ونشكر دول الخليج على رعايتهم للجاليات اللبنانية، وكنا نتمنى أن تبقى العلاقات جيدة، ونحن نؤمن بحياد لبنان وعروبته".
وعن اتهامه بأحداث العنف في طرابلس، رفض الحريري التهم، معتبرا أن "الاتهامات دائمة لكن لا إثباتات على ذلك، وأنا أرفضها وأي أحد يعتبر نفسه يمثلني بذلك أنا ضده، وأنا أرفض تلك التحركات"، موضحا أن "السياسة ليست لي لكن على الإنسان أن يتحمل مسؤوليته، وإن كنت أستطيع النزول الى لبنان لن أتردد".
وفي تعليق له حول احتمال تكليف أخيه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تشكيل حكومة قريبا، تمنى بهاء "تشكيل حكومة بأسرع وقت، وأنا مستاء لأن الشعب اللبناني تعب اقتصاديا، والوضع جدا سيئ، والشعب لم يعد يحتمل الوضع، وعلينا النظر الى هذا الوضع".
وعن سعد الحريري، اعتبر بهاء أن "سعد يقوم بما يراه هو مناسبا، على الرغم من خلاقي السياسي معه، فليتخذ القرار الذي يريد، احب سعد وربينا ببيت كان الانتقاد فيه طبيعيا جدا، والاختلاف هو خيرة، لكن بالنهاية كل المنظومة ومن ساندها لا يجب أن يكون لديها دور في لبنان بالمرحلة القادمة".
وفي حديث تلفزيوني آخر، رأى ان "حزب الله وكل من سانده أوصل البلد إلى الافلاس وكل من له دور لوصولنا الى هذه الحال منذ 15 سنة حتى اليوم عليه أن يتنحّى عن الحكم، على كل شخص ان يتحمل مسؤولياته خاصة بالمجال السياسي". وقال: "لا نية لدي لأكون نائبا أو وزيرا أو رئيسا للوزراء ولبان يحتاج لحكومة تكنوقراط تعيدة الثقة للبنان بين لبنان والمجتمع الدولي والعرب وإلا ذاهبون إلى اسوأ".