أشار نائب رئيس الإتحاد العمالي العام رئيس نقابة مزارعي التبغ في الجنوب حسن فقيه، خلال زيارته بلدة عدشيت الجنوبيّة، إلى "أنّنا اطّلعنا على الأضرار الفادحة الّتي أصابت المزارعين في العديد من قرى الجنوب، مبدين تأثّرنا وأَسفنا إلى ما آلت إليه أمور المواطنين الّذين خسروا أشجارهم المثمرة لاسيما شجر الزيتون في العديد من البلدات، في مشهد كارثي وخسائر لا تُعدّ ولا تُحصى".
وتوجّه إلى رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير وإلى المحافظين والقائمقامين بـ"ضرورة إجراء مسح سريع وعاجل بالتعاون مع البلديات، حتّى يستطيع المزارعون الحصول على تعويضات تمكنّهم من معاودة زراعة ما دمّرته الحرائق، مع ضرورة فتح تحقيق حول ما إذا كانت هذه الحرائق مفتعَلة لإنزال العقوبات بمرتكبيها". ووعَد مزارعًا أصابه الحريق وتدمّر محصوله، بـ"إجراء الإتصالات اللّازمة مع مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك المهندس ناصيف سقلاوي، للنظر بإمكانيّة المساعدة في التعويض عن هذا الحدث الطارئ الّذي طاول منزله".
وحيّا فقيه "جهود أفراد الدفاع المدني الّذين واجهوا الحرائق بالإمكانات المتوافرة"، مشدّدًا على "ضرورة تثبيت وزيادة عديد الدفاع المدني وتطوير تجهيزاته، وضرورة وجود تجهيزات حديثة لا سيّما طائرات إطفاء الحريق، وإصدار الحكم في قضيّة الطائرات الفضيحة وغير الصالحة الّتي أُقيمت لها الإحتفالات يوم تمّ شراؤها، ليتبيّن لاحقًا بأنّ ملايين الدولارات ذهبت سدىً وبأنّنا بحاجة للطيران القبرصي والأردني يوم شبّ الحريق في الشوف في مثل هذا الوقت من العام الماضي".
كما طالب بـ"زيادة عديد مأموري الأحراج للحفاظ على ما تبقّى من الثروة الحرجيّة، وإعطائهم الصلاحيّات الكاملة بإصدار محاضر ظبط بحقّ المخالفين، لجهة الحفاظ على البيئة و عدم وجود نفايات في الأحراج". ودعا منظّمات المجتمع الأهلي والجمعيّات والأهالي إلى "تعزيز ثقافة الحفاظ على المناطق الخضراء الّتي تكاد تنهي مقولة لبنان الأخضر".