لفت رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، إلى "أنّنا شهدنا قبل أيّام مظاهر مسلّحة وأحداثًا وقطع بعض الطرقات، استُغلّت إعلاميًّا لتشويه صورة بعلبك الهرمل وعشائرها وعائلاتها الكريمة، الّتي لطالما وظّفت عناصر القوّة لديها في مواجهة العدوَّين الإسرائيلي والتكفيري، وليس للاستقواء على بعضها البعض".
وركّز في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، حول عدد من شؤون المنطقة ولا سيّما الوضع الأمني وأموال البلديات ورخص البناء، على "أنّنا جميعًا نشكّل عائلة واحدة، تجمعنا القيم الدينيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة، ونحن أهل الغيرة والحمية والعزّة والكرامة والإباء، وبالتأكيد لسنا قطّاع طرق، ولا نرضى بأي عمل غير لائق".
ودعا بلوق، الجيش اللبناني إلى أن "يكون انتشاره متواصلًا على الأرض، لمنع الفتن ولتوفير الأمن والأمان للمواطنين"، مناشدًا وزيرَي المالية والداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني ومحمد فهمي، "الإفراج عن أموال ومستحقّات البلديات المتراكمة منذ عام 2018، لأنّ البلدية لم يعد لديها مداخيل تؤهّلها لمواصلة تقديم الخدمات، أو صيانة الآليّات المعدّة لنقل النفايات، أو ثمن محروقات، أو تأمين المساعدات للمحتاجين والفقراء أو مستلزمات مواجهة وباء "كورونا" المستجد، كما أنّ العمّال والموظّفين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أربعة أشهر، ومع ذلك يستمرّون في القيام بعملهم".
وتوجّه بالشكر إلى قيادة "حزب الله" الّتي "ساهمت بتقديم 1000 طن من الزفت لتأهيل الطرقات في مدينة بعلبك، إضافةً إلى تقديم مساعدات عينيّة لعمّال البلدية". وأشار إلى أنّ "حوالي 90 في المئة من أراضي بعلبك غير مفرزة، لذا نطالب فهمي، بإصدار قرار يسمح للبلدية بمنح تصاريح لبناء مساكن مساحتها 150 مترًا مربّعًا، مع الالتزام بعدم الاعتداء على الأملاك العامّة والخاصّة، لأنّ من شأن ذلك تأمين المأوى للعائلات، وتشغيل آلاف الأيدي العاملة في مختلف المهن، وتحريك عجلة الاقتصاد". كما طالب القوى الأمنية بـ"منع الاعتداء على ممتلكات البلديّة الّتي هي أراض لعموم أهالي بعلبك، وقد طالبناها مرارًا وتكرارًا بذلك".