كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن "جيش الحسابات الإلكترونية التركي، كثف منذ تموز الماضي هجماته على منافسين لتركيا بينهم الإمارات وإسرائيل واليونان وأرمينيا"، منوهةً بأن "كل صحفي أو معلق ينتقد السياسات الخارجية لتركيا أو يغطي أنشطة أطراف مثل الأكراد، اعتاد خلال عدة سنوات ماضية أن يكون عرضة للهجمات في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في تويتر، من قبل حسابات موالية لتركيا".
ولفتت الصحيفة إلى أن "معظم هذه الحسابات تبدو مفبركة، ولكل منها عشرات وأحيانا مئات المتابعين وهي تقوم بإعادة نشر نفس المعلومات خاصة خطابات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أو الشعارات العسكرية"، مشددةً على أنه "تم رصد أكثر من 7000 حساب في "تويتر" في تموز مرتبطة بحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا والذي يتزعمه أردوغان، لكن منذ ذلك الحين تمت زيادة جيش الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي والتي ترحب بالتدخلات والتهديدات التركية ضد إسرائيل والإمارات واليونان وأرمينيا ودول أخرى".
كما أكدت أنه "يبدو أن حملة "PRO-Ankara" التي تختص في شن هجمات إلكترونية بدأت تستهدف الحسابات في الإمارات التي تدعم إبرامها اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل يوم 15 أيلول أو تنتقد تركيا". وأفادت بأن "التدوينات المنشورة تتضمن عادة صورا للحكام العثمانيين وعبارات مؤيدة للدولة العثمانية أو صورا لأعلام دول مسلمة تعتبرها تركيا حليفة لها".