لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عقيص، الى أن "المجتمع الدولي يريد رئيس حكومة من خارج الاصطفاف السياسي وأعرب عن رغبته بتشكيل رغبته حكومة بعيدة عن السياسيين الذي أوصلوا الوضع الى ما هو عليه"، مشيرا الى أن "الذي يدقق بروحية المبادرة الفرنسية وخطابات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجد لازمتين. الأولى أنه لا يريد انقلابا سياسيا ويمكن أنه لهذا السبب ضحى بمطلب الإنتخابات النيابية المبكرة من أجل تسهيل تمرير المبادرة، ومن جهة ثانية قال هذه القوى السياسية منتخبة والشعب هو من أوصلها، جمعمه على طاوبة واحدة وشدد أنه يجب على هذه القوى الإتفاق فيما بينها لكي يضمن التزامهم تسهيل تشكيل حكومة".
وشدد عقيص، في حديث تلفزيوني على أن "الناس أكثر تمسكا بحكومة بعيدا عن هذه السلطة السياسية. الشعب مصدر السلطات ونحن نشرع وندير حكومات من أجله. رب الأسرة اللبناني خسر أمواله في المصرف والأسعار أصبحت مرتفعة بشكل جنوني، وهذا الأمر هو جريمتين بحقه"، متسائلا: "هل برأي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن مطالب الشعب تغيرت منذ سنة أم زادت ترسخا وضراوة ضد هذه السلطة؟".
وذكر أنه "منذ أسبوع الحريري قال لست مرشحا لرئاسة الحكومة ولن أسمي أحدا بعد أسبوع أصبح هو المرشح ومن يقوم بالمشاورات"، معتبرا أن "المشكلة عند الحريري ليست مع الإشتراكي أو القوات أو الكتائب. بل هي مع الثنائي الشعيي".
وسأل عقيص: "هل سيرضى الحريري بأقل مما رضي به مصطفى أديب؟ هل سيعطي الثنائي الشيعي للحريري ما لم يعطوه لأديب ولقاء أي ثمن؟"، لافتا الى أن "الحريري قام بجردة حساب ولكن دون مضمون"، معتبرا أن "المبادرة الفرنسية التي تجسدت في أول أيلول كانت ذاهبة بالإتجاه الصحيح قبل أن تطرأ العقوبات الأميركية وقبل أن يحصل تحول بموقف الثنائي الشيعي من المرونة الى الموقف المتشدد".