أشار رئيس اتحاد بلديات جرد عاليه وبحمدون كمال شيا لدى اجتماعه برؤساء بلديات الاتحاد، إلى ان اجتماعهم "هو بسبب الحرائق الهائلة التي ضربت الوطن وضربت هذه المنطقة وكبدتها خسائر هائلة"، وشكر كل من ساهم بإخماد الحريق، "فعلى مستوى الدفاع المدني، لدينا ثلاثة مراكز محيطة: صوفر، بحمدون، ورشميا. وهنا، نطلب من وزارة الداخلية تأمين الصيانة الدائمة للمعدات والآليات، تأمين مادة المازوت للآليات. ففي الكثير من الاحيان لا نستطيع الوصول الى مكان الحريق بسبب عدم توفّر المازوت للآليات، تجهيز مراكز الدفاع المدني بما يلزم لمقاومة الحرائق. فهناك مراكز، مثل مركز صوفر لديها آلية واحدة فقط، وهذا غير كاف، دعم المتطوعين الذين لهم دور أساسي في إخماد الحرائق، تجهيز مراكز الدفاع المدني بما يليق بهؤلاء الابطال من فرش، ومواد غذائية وانترنت وغيرها".
وطلب المجتمعون من قيادة الجيش "المساعدة في حالات الحرائق الكبيرة، بخاصة عندما تكون متوقعة، ودورها كبير كونها لديها كل التجهيزات اللازمة. كذلك نطلب تدخل المروحيات في منطقة جرود عاليه بخاصة انها كانت تمر فوق المنطقة باستمرار خلال اندلاع الحرائق. نطلب من اليوم وصاعدا إجراء كشف على مواقع الحرائق وتحقيقات جدية لأن معظم الحرائق مفتعلة فالمحاسبة الجدية تمنع معاودة اضرام النار عشوائيا. نطلب من وزارة الزراعة والمشروع الأخضر الاسراع في شق الطرقات الزراعية لأنها تساعد كثيرا في الوصول الى اماكن الحرائق الوعرة. نطلب من وزارة الموارد المائية والكهربائية تحديد مصادر المياه بالتعاون مع الدفاع المدني والبلديات. مصادر المياه هذه موجودة، وبعد تحديدها، المطلوب تركيب مآخذ مياه لآليات الدفاع المدني".
وطلبوا "تأمين سيارات دفع رباعي تحمل خزانات مياه ومضخات. ذلك يساعد كثيرا في الوصول الى المناطق الوعرة واخماد الحرائق من بدايتها. نطلب من وزارتي المال والداخلية إعطاء البلديات مستحقاتها التي تساعد بشكل كبير، كي لا اقول تحل المشكلة برمتها. نحن لم نحصل على مستحقات الصندوق البلدي المستقل، والصندوق التنموي، رديات الهاتف الخليوي ورديات الهاتف الآلي منذ العام 2017"، طالبا من الهيئة العليا للاغاثة "التوجه فورا الى منطقة جرد عاليه لمسح الاضرار الهائلة التي لحقت بالمزارعين ولقمة عيشهم، بخاصة أن الناس عادت الى الزراعة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وجائحة كورونا".
واعتبر رئيس بلدية المشرفة غازي الحكيم باسم البلديات المتضررة من الحرائق، أنه "بالأمس القريب قلب لبنان احترق دون أن يرف جفن لمسؤول على مستوى المسؤولية في البلد. سندع الصورة تتكلم لعل أحدا من المسؤولين يصحى ضميره ويتذكر أن هذه المنطقة هي قلب لبنان النابض والتي أعطت لبنان القيمة السياحية والثقافية والسياسية بكل المراحل ولكن ليس هكذا تكافأ مناطق الجبل لا من قريب ولا من بعيد"، مؤكدا أن "الحرائق لم تكن وليدة الصدفة في كل لبنان".