أوضح الخبير المالي والاقتصادي وليد أبو سليمان أن "أكثر من 30 في المائة من التحويلات بالعاملات الأجنبيات إلى لبنان، تأتي من الأميركتين، أي دول أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، يليها الخليج العربي ومن ثم أفريقيا"، مشدداً على "أهميتها لمالية الدولة والاقتصاد اللبناني وخاصة في المرحلة الراهنة باعتبارها تُدخل الدولار الطازج إلى البلد الذي نحن بأمس الحاجة إليه بسبب الشح الحاصل، وبسبب اتكالنا على الاستيراد لمعظم المواد الاستهلاكية وهو ما يتطلب عملات أجنبية"، لافتاً إلى أن "دخول كميات كبيرة قد يؤدي إلى لجم تدهور سعر صرف الليرة ولو بشكل نسبي".
وبين أبو سليمان في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "المصرف المركزي وضع يده على الدولارات التي كانت تصل عبر شركات التحويلات خلال الأشهر الماضية، لاستخدامها في عملية الدعم وتحديداً السلة الغذائية، لكن الخطوة انعكست سلباً على التحويلات ما أدى إلى ازدياد ما يسمى الـcash economy أي وصول الدولار بغير الطرق التقليدية... أي من خارج النظام المصرفي والتحويلات الإلكترونية"، مشيرا إلى أنه نتيجة هذا الإجراء "الذي تبين أنه لم يكن مفيداً، انخفضت التحويلات من 140 مليونا شهرياً إلى حوالي 30 مليون دولار شهرياً، أي ما نسبته 70 في المائة".